نـــون بوســت : اســــا
واجه مهرجان السينما والصحراء في نسخته الثالثة عشرة انتقادات حادة من أبناء جهة وادنون، حيث عبّر العديد من سكان المنطقة عن استيائهم من غياب الأثر الحقيقي للمهرجان على المشهد الثقافي، معتبرين أنه مجرد مناسبة موسمية تفتقر للرؤية الفنية والجدية، تقتصر على الصور والظهور دون أي إضافة نوعية.
الانتقادات طالت أيضاً منظمي المهرجان، حيث وُصفوا بأنهم يفتقرون للخبرة السينمائية والفنية، ويعتمدون بشكل أساسي على العلاقات الشخصية بدلاً من الكفاءة والتجربة. كما أثار هذا الوضع تساؤلات حول أوجه صرف الدعم العمومي والجدوى من تمويل تظاهرات لا تعكس قيمة فنية تذكر.
وقد عبّر بعض أبناء جهة وادنون عن استيائهم من تكرار نفس الأسماء والوجوه في كل دورة، معتبرين أن المهرجان بات ملكية خاصة لفئة ضيقة تُقصي الطاقات الحقيقية التي تعمل بصمت طيلة العام. وطالبوا المركز السينمائي المغربي بإعادة النظر في دعمه لهذه التظاهرة، وضمان شفافية أكبر في التدبير المالي والفني للمهرجان بما يتماشى مع التطلعات الثقافية للمنطقة.
وفي خطوة أثارت المزيد من الجدل، قام منظمو المهرجان بالرد على الانتقادات عبر الصفحة الرسمية للمهرجان بعبارة “نباح الكلاب”، في إشارة إلى المنتقدين. هذا التصرف قوبل برفض واسع من قبل أبناء الجهة، حيث اعتبره الكثيرون إساءة غير مقبولة وتجاوزاً لحرية التعبير والنقد، مما زاد من حالة الاستياء وأثار تساؤلات حول مدى تقبل المنظمين للرأي المخالف.