نـــــون بوست : عـــلي الكوري
مع اقتراب فصل الصيف، تتفاقم معاناة المسافرين من سيدي إفني نحو تزنيت، ميرالفت، وأكلو بسبب أزمة نقص سيارات الأجرة الكبيرة في المحطة. هذه الظاهرة، التي تتكرر كل عام، أصبحت تشكل إزعاجا كبيرا للركاب الذين يجدون أنفسهم في انتظار طويل قد يمتد لساعات، دون وجود حل واضح يخفف من معاناتهم.
حسب رأي أحد الركاب في المحطة، فإن السبب يعود إلى تهرب السائقين من نقل الزبناء، حيث يفضل بعضهم العمل على الخطوط التي تدر دخلاً أكبر أو تلك التي لا تتطلب انتظارا طويلا. وبالرغم من شكاوى المواطنين المستمرة، لا يزال الوضع على حاله دون تدخل واضح من السلطات المحلية.
يطرح هذا الإشكال عدة تساؤلات: ما موقف السلطات المحلية إزاء هذا الاستهتار بحقوق المسافرين؟ لماذا لا يتم تفعيل رقابة صارمة على سيارات الأجرة الكبيرة لضمان انتظام الخدمات؟ وكيف يمكن معالجة هذه الأزمة التي تتكرر كل صيف؟ يبدو أن غياب التدبير الجيد لهذا الملف يعمق الأزمة ويزيد من استياء المواطنين الذين ينتظرون حلا عمليا يُنهي هذه المعاناة السنوية.