نـــــون بوست : علــــي الـــــــكوري
عبر الدكتور مبارك أوراغ، الأستاذ بجامعة ابن زهر بأكادير، عن استغرابه الشديد من تغييب وثيقة “خريطة الملاءمة للتعمير” خلال دورة ماي للمجلس الجماعي لبلدية كلميم، رغم مناقشة مشاريع عمرانية كإنشاء الملاعب ومرافق أخرى.
وأكد الدكتور أوراغ، في تدوينة على صفحته الشخصية بموقع “فيسبوك”، أن هذه الوثيقة، المعروفة باسم Carte d’aptitude à l’urbanisme، والتي تعد حاليا من طرف الوكالة الحضرية لكلميم، تعتبر من الأدوات الأساسية والإجبارية في التخطيط الترابي، إذ تحدد بوضوح المناطق القابلة للتعمير وتلك الممنوعة منه.
وأوضح أن “خريطة الملاءمة” ليست مجرد وثيقة تقنية، بل مرجع استراتيجي يراعي مختلف المخاطر الطبيعية، كالفیضانات، والانهيارات الأرضية، والانزلاقات، والتصحر، مما يجعل اعتمادها ضروريا لأي مشروع عمراني يسعى لتحقيق تنمية حضرية متوازنة ومستدامة.
وأضاف أوراغ أن غياب هذه الوثيقة عن نقاش المجلس يطرح تساؤلات حول مدى احترام المعايير العلمية في برمجة المشاريع، ويثير المخاوف من العودة إلى ممارسات عشوائية قد تُهدد المجال وسلامة الساكنة.
وختم أستاذ جامعة ابن زهر بالتأكيد على أن التخطيط الحضري الرشيد يجب أن يبنى على معطيات دقيقة وتحليل شامل للواقع الطبيعي والاجتماعي والاقتصادي، مشددا على أهمية استحضار “خريطة الملاءمة” في كل مرحلة من مراحل تدبير المجال العمراني بكلميم.
