تواجه واحة إفران الأطلس الصغير بإقليم كلميم تهديدا متصاعدا في ظل تفاقم الكوارث البيئية وتنامي الممارسات التخريبية التي تطال المجال الطبيعي والموارد الحيوية للمنطقة. هذه الواحة، التي كانت لقرون مصدرا للحياة والرخاء بفضل هوائها النقي ومياهها العذبة وثرواتها الفلاحية، باتت اليوم في مواجهة مباشرة مع سياسات تنموية لا تراعي خصوصياتها، ومشاريع استغلالية تستنزف خيراتها دون مراعاة للبعد البيئي أو الاجتماعي.
في ظل غياب رؤية مستدامة وتراخي الجهات المعنية، تتواصل مظاهر الإهمال التي تهدد بانهيار هذا النسيج البيئي الهش. كما أن غياب إشراك الساكنة المحلية في اتخاذ القرار يزيد من فقدان الثقة ويكرّس شعورا عميقا بالحيف والتهميش. اليوم، ترفع واحة إفران الأطلس الصغير صوتها، علّ صرختها تجد آذان
ا صاغية قبل أن يتحول الخطر البيئي إلى كارثة لا رجعة فيها.