ثلاث ملاحظات سريعة بخصوص الخمسين درهما في ورقة التصحيح:
١- وسط زخم الأخبار و الأخبار الكاذبة يصعب أن نصدق ماجرى من تداول للصورة التي ظهرت بها ورقة الخمسين درهما مدسوسة في ورقة تحرير لامتحان الباك..
ومع ذلك ، سنفترض وقوع ذلك لنناقش، مع أن “سلطة” مواقع التواصل صارت ترسخ في أذهاننا أن كل ما ينشر “حقيقة”!
٢- قد لا يهتم مروجو الخبر لكون ورقة تحرير الباك تمر عبر أيدي كثيرة في عمليات اقفال الاظرفة وفتحها ثم التقطيع الرأسي و الترقيم ثم وضعها في ظرف التصحيح لتصل للمصحح في الأخير.
رغم كل هذه العمليات فقد صمدت ورقة الخمسين درهما دون أن تسقط أو تظهر (وهي الخضراء الفاقع لونها في ورقة بيضاء شبه فارغة)إلا حين فتح المصحح ورقة الامتحان..وهي الوقة التي يسهل أن تسقط من جيبك بمجرد سحب هاتفك أو مفاتيحك!هي معجزة وجبت إضافتها لمعجزاتنا المغربية الكثيرة!
٣- سواء كانت الورقة النقدية موجودة فعلا أو خبرا مفبركا فإنها تبرز مشكلة أخلاقية تصل الى مستوى الخطإ المهني ، فتصوير ورقة تحرير -وهي ورقة إدارية رسمية و سرية- إفشاء للسر المهني و اعتداء على الخصوصية!
لن أحلل أكثر..
محمد المراكشي،
مع التحية.
