
صباح الخير جدا
عندما أطلقنا مغامرة إعلامية جديدة بجهة واد نون اخترنا اسم “نون بوست” .انتبهنا الى حرف النون في الاسم واقترح الزميل محمد المراكشي شعار(الخبر وما يسطرون)..
كانت رؤيتنا الاعلامية ان نضمن الخبر سليما معافى وسنترك للقراء ما يسطرون..
أعجبنا الاسم كثيرا لأن الله أقسم في القران بحرف وقلم وسطر من الكلمات ..كان الحرف هو النون ..قال تعالى :”ن.والقلم وما يسطرون..”
غضب أحد الانبياء من فساد قومه وخرج مغاضبا وركب السفينة مهاجرا ،فغرق وابتلعه الحوت وبقي في بطنه يستغفر الله ويسأله النجاة.هذا النبي اسمه يونس ولقبه ذو النون.. أرأيت كيف صارت أقدارنا في جهة واد نون مرتبطة بحرف النون؟! ..
نحن ايضا ننتمي الى جهة ابتلعها حوت العطب وسوء التدبيروالشك في قدراتها وعدم الثقة في خيراتها ومأساة زراعة اليأس في قلوب ابناءها وعدم تثمين مؤهلاتها الكبيرة جدا والمطمورة بعيدا ولازلنا ننتظر رحمة الله كي تخرج هذه الجهة من بطن التيه وظلمات اليأس الى شاطئ النجاة حيث شجرة اليقطين ..
ووسط كل هذا وذاك نحلم نحن، في هذا الموقع نون بوست، ان نكون اضافة نوعية ومتفائلة في مصير هذه الجهة، مثل تلك النقطة المضيئة فوق حرف النون ..النقطة التي تخبر عنه وتميزه عن باقي الحروف وتضفي عليه جمالا ودلالا ومعنى..ونحلم ايضا في هذا الموقع نون بوست ان نعطي بعض الامل في وضع نقط تنمية مستديمة لجهتنا التي تحتاج الى حروفها كل حروفها..نريد ان نضع نقطة وحيدة فوق حرف واحد يشكل ماهية جهتنا التي هي جزء عزيز من هذا البلد ووالد وما ولد ..نريد ان نكون اعلاما صادقا ومحايدا ومتفائلا ..كان يحدونا امل كبير ان نؤدي رسالة اعلامية نبيلة ومع مرور الوقت اكتشفنا صعوبة المهمة ولازلنا نناضل..
ثم جاءت بعد ثلاث سنوات فكرة تنظيم حفل تكريمي لنساء رائدات بالمدينة..
هذه المرة وقفنا وجها لوجه مع حرف نون النسوة.اخترنا بعد نقاشات ماراطونية ثمانية رائدات من مجالات مختلفة..
شخصيا أعتقد أن الجنة تحت أقدام الأمهات لأنهن يمضين العمر كله وهن يجرين بأقدامهن خلف أولادهن، صغاراً كي يأكلوا، ويراجعوا دروسهم، ويشربوا الدواء، ويلبسوا المعطف مخافة البرد، وكباراً كي يجدوا عملا ويتزوجوا، وحتى عندما ينجبون يستمر الجري وراء الأحفاد بنفس الإصرار ونفس المحبة.
هناك دعاء يتوارثه المغاربة منذ سنين: “الله يسمح لينا من الوالدين ” وخلال حفل الامس فهمنا أن هذا الدعاء يجب أن نضيف له ..”حتى من الزوجات والأخوات“، لأننا تأكدنا أخيراً أن كل البيوت تُبنى على صبر النساء..