جيل من الضباع!

14 مارس 2022
جيل من الضباع!

تتمظهر صورة جيل الضباع شيئا فشيئا في مغرب اليوم:
١- ما شهده ملعب الرباط امس، و ماشاهدناه و العالم من اعتداءات مشينة لما يسمى “جمهورا” لكرة القدم واحد من هذه التمظهرات.. فلو فسحت المجالات و الهوامش للثقافة و التعليم منذ زمن بعيد لما وصلنا الى هذا الحد من “العنف” تجاه الناس و الممتلكات و ذوي إنفاذ القانون..

٢- ما تشهده المؤسسات التعليمية و محيطاتها من مظاهر العنف و التنمر هو نتيجة فعلية واضحة لعدم ايلاء “التربية” أهمية قصوى في الأسر و المؤسسات و الشارع العام بمافيه من دور لما نسميه جزافا “مجتمعا مدنيا”..

٣- ما تشهده الساحة الثقافية من انسحاب لخطط الدولة و للمثقفين بمافيهم الشعراء و الأدباء و الاساتذة الجامعيين و نساء ورجال التعليم و الصحافة و فناني البلد من الحياة العامة و من تحمل المسؤولية الكاملة في تنشئة مجتمع معرفة و ثقافة و مسؤولية واحد من مسببات هذا الوضع.

٤- رحم الله مثقفا مواطنا اسمه محمد جسوس الذي لم ينحت مفهوم “جيل من الضباع” بقدرما تنبأ به..
لكننا لم ننتبه.. ولم نولِ اهتماما لأمثاله حين نبهوا… و انزوى كل منا إلى حاله و أرقامه المكرواقتصادية و بيت شعره أو اتحاد كتابه أو نقابة فنه وتعليمه!!
كلنا تهرب من مسؤوليته في زمن.. فساءتنا أزمان هؤلاء الضباع!!!

محمد المراكشي،

مع التحية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

التعليقات تعليق واحد
اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
  • علي
    علي 14 مارس 2022 - 8:28

    تحياتي لك استاذنا محمد احسن عنوان لما عرفته مباراة الجيش الملكي والماس .تحياتي

الاخبار العاجلة