بيــت ميكري..

13 يناير 2022
بيــت ميكري..

واقعة بيت العائلة الفنية المغربية ميكري قد لا يكون غريبا على واقع أصبحت تضمحل فيه قيمة الفن و أحوال الفنان و تتغول فيه اللاقيم..
ـــــــــــــ
ما وقع لبيت ميكري ، حسب ما حكاه الفنان محمود ميكري لمنابر إعلامية ، يكتسب حيزا مهما في مجتمع اللاقيم الذي نحن مقبلون عليه إلا من ألطاف مستقبل يخبئ الحلو كما يظهر المر..
طريقة “الافراغ” مثلما وقعت قبل “التدارك” تفيد أن قيمة القانون و استحضاره ايضا فيها مشكلة.. و بالضبط مشكلة لدى بعض من لا يرون القانون أبدا أو يعتبرونه “كلام الجورنال” و الأفلام.
لا يمكن تقبل أن يتم أي فعل مع كل ما قد يحتمله من “أحقية” قانونية بالطريقة التي لم تراعِ الشروط القانونية في التنفيذ.
ـــــــــــــ
القانون ، ومثلما هو أتى للفصل بين المواطنين و تحديد حقوقهم ومترتباتها ، إلا أنه يحتمل أن ينظر إليه و به في القيم و استحضارها ، و إلا فإنه سيكون مجرد أداة جافة بعيدة عن هدفه الأسمى وهو أن يحافظ على شروط الحياة الانسانية السليمة…
لذلك ، كان من الممكن استحضار بيت عائلة ميكري باعتباره يشكل رمزية في الفن في البلد سواء في نظر القانون أو “خصومهم” القانونيين..
لا يحتمل هذا الرأي أن يعتبر هذا البيت و هذه العائلة فوق القانون ، ولكن القصد أنه كان من الممكن إيجاد حل قانوني يتجاوز ما وصلت إليه الأمور..
ـــــــــــــ
يطرح هذا المشكل رهانا آخر على الدولة أمام هشاشة العائلات الفنية و الثقافية في البلد ، و يجعلها تفكر مليا في محاولة الحفاظ على كرامة هذه العائلات في مساكنها أولا و الاهتمام ببيوتها العامرة فنا و تاريخا فنيا بما لها من نصيب في الموروث الفني و الثقافي..
محمد المراكشي،
مع التحية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة