
1- مع أن الكثيرين يحلو لهم أن ينعتوا انتخابات 8 شتنبر بالعرس الديمقراطي ، إلا أن هذا العرس -وككل الاعراس- أبى الا أن يحمل مع الفرح “إشارات” عن العطب السياسي … أو لنقل بغير قليل من التقليل من المشكلة (على عادتنا المغربية) إنه أتى حاملا إشارات عطب في الممارسة الانتخابية.
تبحثون عن الأمثلة؟! جهة كلميم وادنون أكبر مثال عن الخلل.
2- كل “الشقلبة” السياسية في الجهة قبل و أثناء وبعد الثامن من شتنبر تعطي انطباعا بأن هذه اللعبة السياسية قد وقعت بأيدي لاعبين سيئين.. و محاولة “الاحزاب” ضبطها أو ترسيخ طريقة اللعب فيها هو أكبر مؤشر على أن هذه الاحزاب أمامها عمل كبير إن كانت لها “كبدة” على البلاد و شؤون الناس.. أمامها خمس سنوات ضائعة أخرى مليئة بالوقت الميت و إعادة انتاج نفس أشكال “العمل” التدبيري للأسف ( واتمنى ان أكون مخطئا) ، لكنه وقت عليها استثماره في “إعادة تأهيل” الساحة “السياسية الانتخابية” لتجاوز الكارثة التي جعلت كلميم وادنون أكبر نموذج فاشل يهوي بحلم الجهوية في تصورها الجديد.
أول نقطة عمل هي التأطير..وابتعدوا عن لغة الخشب في عبارة “تأطير المواطنين”!
أطروا بصدق -على ربي- الناس الذين ستقدمونهم بعد الخمس العجاف الموعودة!
3- وفاةعبد الوهاب بلفقيه من أهم إشارات المصيبة “الانتخابية” التي نعيشها بألم في أقاليم الجهة الفريدة التي صار يدعوها كثيرون “جهة وادجنون”..
بغض النظر عن طريقة و حيثيات الحادث التي هي بين أيدي من يشكل ذلك عملهم و رسالتهم القانونية، فإن وفاة بلفقيه هي نهاية غير متوقعة لطريقة عمل و لطريقة تدبير لما سمي توازنات انتخابية بالجهة..
وكم هي عنيفة هذه النهاية!
أظن أنه وبعد ما يقارب العقدين من ضبط هذه التوازنات التي انتهت بهذه المأساة ، لا بد لكلميم وادنون من نموذج انتخابي جديد غير هذا الذي امتد إلى أن صار ما صار بالجهة و بالعملية الانتخابية بالطرق التي ينتقدها الملاحظون و الناس ، و يكاد يهوي بحلم جهة فريدة أظن أن لها مقومات تحتاج نهضة و اهتماما أكثر من الاهتمام بالنظر إليها خزانا انتخابيا فقط!
رحم الله بلفقيه..
محمد المراكشي،
مع التحية.