تَكْتُبُ : حديث المزابل..

9 أكتوبر 2018
تَكْتُبُ : حديث المزابل..
تَكْتُبُ : حديث المزابل..

taktobi

نون بوست – عبد الحي مبارك

فاحت رائحة المطرح البلدي داخل صالات التواصل الاجتماعي حتى ازكمت الأنوف، وتعالت الأصوات مستنكرة تحويل المزبلة إلى مطرح إقليمي تأتيه ازبال الجماعات من كل حذب وصوب.
فزبالة الصابرة هي صابرة فقط على ازبال المدينة الصابرة على هذا الزمن الرديء، والذي تغيرت فيه نوعية القمامة والبشر معا.
كانت زبالة الصابرة يوما ما جنة لنا نحن الصغار، نفيق باكرا كل يوم أحد، كي نكون أول الواصلين إلى الصابرة، كنا نخبء دوزان الحفر في مكان قرب المزبلة، لكي نتعاون على الكيس المثقل بالتوتيا وصنادل الميكة لبيعها في الجوطية، والذهاب بعدها إلى الماتش ثم إلى السينما ولا ننسى أخذ البيبا عند السمان.
كانت زبالة الصابرة تأخذ وتعطي دائما، كانت حقا صابرة على هبالنا، كنا نعطيها القذارة وكانت تعطينا مصدر رزقنا نحن الصغار، والآن بعد أن أحست بغدر أبناءها اعطتهم روائح كريهة كإنذار على ما سيترتب من أضرار لقرار متهور.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة