تجري يومه اﻷربعاء واحدة من الاستحقاقات الانتخابية المهمة بالمغرب..وهي إلى جانب كونها كذلك ، إلا أنها انتخابات “مغمورة” و يمكن القول دون مواربة إنها انتخابات لا يهتم بها كثيرون..للأسف.
هي كذلك ﻷنها انتخابات “خاصة” بالموظفين ، وكل ما يهم الموظفين اختار المجتمع أن لا يهتم به..بل و قد نما في السنوات اﻷخيرة ومنذ “حملات” بنكيران و حكومتيه شعور شعبوي ضد هذه الفئات من المجتمع و التي لا يمكن الاستغناء عنها كممثلين للطبقة المتوسطة التي عليها تقوم قائمة الدول..
ــــــــــــــــــــــــــ
يقترع اليوم الموظفون كما كل المأجورين ﻷجل اختيار ممثليهم في ما يسمى باللجان اﻹدارية المتساوية اﻷعضاء..أي أنها نصفان متساويان في الأعضاء بين الادارة و الموظفين..من خلال نقاباتهم..و على اساسه تصبح بعض اﻹطارات النقابية أكثر تمثيلية و تكتسب مقعدها الرئيسي في “الحوار الاجتماعي” و ما يمكن أن نسميه الشراكة الاجتماعية..
هذه اللجان معبر رئيسي لهذه اﻵلية الاجتماعية.. لكن من حقنا السؤال بعد عشرية العدالة و التنمية و شركائها (و ليس “حلفاؤها”) : هل يبقى لكل هذه اﻵلية و هذه الانتخابات معنى في ظل تغييب الحوار الاجتماعي و نزع مكاسب الشغيلة من بين يديها بمسميات “الاصلاح” المفترى عليه؟!!
ــــــــــــــــــــــــ
بعيدا عن النقاش السياسي و اسئلة التمثيلية الغريبة في النظام الاجتماعي و الانتخابي المغربي ، يجدر القول أن كثيرا من الموظفين لا يهتمون بهذه الانتخابات ﻷسباب كثيرة لابد أن يعيد فيها النظر من يخطط ﻹجراء هذه الانتخابات في هذا التوقيت من كل ولاية انتخابية و بمثل هذه الترتيبات التي لم ترض “الشركاء الاجتماعيين” و بمثل هذا الضعف في اﻷداء الذي جُعِل محصورا في المجالس التأديبية (على أهمية الوجود فيها) و”مناقشة” الترقيات… و لتأثيت المشهد!!!
لماذا إذن لا تُدستر هذه ” التمثيلية” بشكل أقوى إذن..؟
في الانتظار.. أمامنا خمس سنوات أخرى من نمط تمثيلية لا يجدي.. رغم أني لست من هواة الكرسي الفارغ ولو في ظل “الفراغ”…!
محمد المراكشي،
مع التحية.
