فلسطين أولا.. فلسطين دائما.

16 مايو 2021
فلسطين أولا.. فلسطين دائما.

‎هناك لحظات في حياتك تخرجك من سجنك المقفل على عزلتك..الساجن إياك في ما تعتقد أنه الأهم..بعيدا عن قضايا هي وحدها المجسدة لانسانيتك و ووجودك كله..
‎فلسطين واحدةمن تلك اللحظات المفصلية في تاريخك الشخصي…ولو أنكرت ذلك أو أجبرتك الأيام أن تبرر هروبك من تأنيبها الدائم على نسيانك.
‎أفخر أني من جيل شكلت فلسطين وعيه المبكر ووعيه الدائم ،وأكاد أجزم أنها بحضورها الأبدي في الوعي و اللاوعي هي التي منحت ذاك الجيل سبل مواجهة الاحباط و الألم و اليأس.. ولازالت..

‎لقد أثبت الحق لكثير من قارئي تاريخ فلسطين و
‎الصراع أنهم على خطأ ، وأنهم مجرد عابرين في كلام عابر ، لتبقى القضية صامدة إذ هم الزائلون مهما كبروا و هي الأبدية مهما ظنوها إلى زوال..
‎هذا الوعي بالأمل لا خالق له إلا شعب لا يمل من النضال و المقاومة ، شعب فلسطين..واهب الحلم و الحياة و باعث الأمل مثل عنقاء من الرماد..شعب حنظلة السليط في الحق و شعب غسان كنفاني ومحمود درويش و توفيق زياد و شهداء النضال الفلسطيني الذي لا يزول…
‎فلسطين هذه ، هي حلمنا الدائم الذي لا يزول و زهرة نفوسنا التي لاتذبل.. إنها مثل المربية التي تحفظنا عن ظهر قلب وتذكرنا بواجبنا في الحياة مهما نسينا أو تناسينا .. فاحفظوها في دواخلكم..فهي دواؤكم .. صانعة أمل دائم.
‎وفاء لدروس فلسطين، هذا الهامش، إلى أن نصلي في القدس يوما..أو نقرأ الأشعار في جنين..
‎محمد المراكشي،
‎مع التحية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة