نون بوست : علي الكوري
حل اليوم وفد عن الهلال الاحمر المغربي والصليب الاحمر الدولي في زيارة للجنة الجهوية لحقوق الانسان كلميم واد نون ، اليوم الثلاثاء 02 مارس الجاري .
وتمحور هذا اللقاء حول الالغام وكيفية حماية ضحايا إنفجارات الالغام من الهشاشة الاجتماعية ومساعدتهم على الاندماج داخل المجتمع.
و تظل الألغام الأرضية وغيرها من مخلفات الحرب بالصحراء القابلة للانفجار خطر يهدد ويشوه ويقتل بشكل عشوائي بعد وقت طويل من انتهاء العمليات العدائية.
وعادة ما تتسبب هذه الألغام عند إنفجارها في إصابات شديدة الخطورة للمواطنين مثل الرحل و جنود وغيرهم ، ويكون غالبية ضحاياها من المدنيين .
وبجهة وادنون تعرف منطقة إقليم اسا الزاك أكثر خطورة بسبب إنتشارها العشوائي ، وتعد هذه المناطق أكثر تلغيما ، ( ضريع الكلبة جنوب اسا الزاك ينحو 80 km و المحبس ، لحمادة أعريريض وتمكليت البيضاء رأس السبيطي ، تويزكي ، سكيكمة أم رجيم و مريزيكة الزاك ) .
ويشكل الحزام الممتد من السمارة إلى أسا الزاك الاكثر التهابا وخطورة ، وتهدد حياة الساكنة وخصوصا أهل البدو التي بدأت تضيق عليهم .
رغم الحملات التمشيطية التي تقوم بها الدولة المغربية الا أنه لم يظهر أي نجاعة للحملات التمشيطية وتهرب الدولة من النهوض بأوضاع ضحايا هذه الآفة وإعادة تأهيلهم جسديا واجتماعيا ونفسيا وتوفير الرعاية الطبية لهم .
وعرف اللقاء نقاش الحاضرين سبل عقد شراكات بهدف تعزيز الحماية القانونية للضحايا الانفجارات الالغام وتكثيف الجهود للمزيد من التوعية والتحسيس بمخاطر الالغام لدى مختلف المتدخلين المؤسساتيين والمدنيين في هذا المجال .