بنسعيد الذي لا يشيخ!

22 فبراير 2021
بنسعيد الذي لا يشيخ!

وجه المجاهد و القيادي في جيش التحرير و اليسار المغربي محمد بنسعيد أيت ايدر خطابا مختصرا في ذكرى العشرين من فبراير لهذه السنة، هذه بعض الهوامش بخصوصه..

1- ليس جديدا على شخصية سياسية كاريزمية مثل سي محمد بنسعيد أن تجد له حضورا في اللحظات المحورية و الفارقة للحركية لسياسية بالمغرب. و عشرون فبراير ، الحركة و الذكرى ليست استثناء بالنسبة إليه وهو الذي كان من وجوه القادة السياسيين القلائل الذين ساندوها و قدموا لها ما استطاعوا من الدعم السياسي و المعنوي . لم لا وهو واحد من رموز الحركة الوطنية التي خبرت أصنافا من تبعات الصراع السياسي عبر تاريخ البلاد على مدى قرن من الزمن.

2- ما ميز خطاب بنسعيد هو ما يميز كل سياسي واضح يخاطب جيلا لا وقت لديه ليسمع الاستعارات و لينصت لمنجزات “الملاحم” السياسية للسابقين.. كان خطابه مختصرا بلغة خطاب الذاكرة البصرية لجيل مواقع التواصل “الاجتماعي” ، و وواضحا بلغة السياسة النقية التي لا لبس في مراميها أو أهداف معتنقيها.
لقد كان واضحا في مخاطبة الفبرايريين و جيل مابعد فبراير من الشباب وحثهم على النضال السياسي السلمي من أجل تحقيق الديمقراطية و العدالة الاجتماعية، حاثا على ان تكون الانتخابات و المؤسسات من معارك هذا النضال.

3- لقد عبر بنسعيد ايت ايدر من خلال خطابه المختصر المفيد على آمال عريضة لشباب المغرب صانع مستقبله، كما لو أنه شاب في مقتبل العمر و العمر السياسي ، وذاك درس عظيم في الأمل و تبنيه من أجل مغرب أفضل.. ولم يفوت المجاهد الخطاب دون وضع الاصبع على الكفة الثانية من الصراع، حين وجه المطالبة للدولة و مؤسساتها بخلق انفراج سياسي ..
ليس ايت ايدر لو لم يفعل ذلك من باب مسؤوليته كواحد من رواد الحركة الوطنية و اليسار المناضل..
لم لا والتاريخ يذكر أنه – ومن خلال مقعده الوحيد في برلمان يستأسد فيه الراحل ادريس البصري – طالب بالحقيقة التي طالما أنكرها الحكم آنذاك عن تزمامارت سيئة الذكر…
التاريخ لا ينسى صُناعه!

محمد المراكشي،
مع التحية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة