
وجه المجاهد و القيادي في جيش التحرير و اليسار المغربي محمد بنسعيد أيت ايدر خطابا مختصرا في ذكرى العشرين من فبراير لهذه السنة، هذه بعض الهوامش بخصوصه..
1- ليس جديدا على شخصية سياسية كاريزمية مثل سي محمد بنسعيد أن تجد له حضورا في اللحظات المحورية و الفارقة للحركية لسياسية بالمغرب. و عشرون فبراير ، الحركة و الذكرى ليست استثناء بالنسبة إليه وهو الذي كان من وجوه القادة السياسيين القلائل الذين ساندوها و قدموا لها ما استطاعوا من الدعم السياسي و المعنوي . لم لا وهو واحد من رموز الحركة الوطنية التي خبرت أصنافا من تبعات الصراع السياسي عبر تاريخ البلاد على مدى قرن من الزمن.
2- ما ميز خطاب بنسعيد هو ما يميز كل سياسي واضح يخاطب جيلا لا وقت لديه ليسمع الاستعارات و لينصت لمنجزات “الملاحم” السياسية للسابقين.. كان خطابه مختصرا بلغة خطاب الذاكرة البصرية لجيل مواقع التواصل “الاجتماعي” ، و وواضحا بلغة السياسة النقية التي لا لبس في مراميها أو أهداف معتنقيها.
لقد كان واضحا في مخاطبة الفبرايريين و جيل مابعد فبراير من الشباب وحثهم على النضال السياسي السلمي من أجل تحقيق الديمقراطية و العدالة الاجتماعية، حاثا على ان تكون الانتخابات و المؤسسات من معارك هذا النضال.
3- لقد عبر بنسعيد ايت ايدر من خلال خطابه المختصر المفيد على آمال عريضة لشباب المغرب صانع مستقبله، كما لو أنه شاب في مقتبل العمر و العمر السياسي ، وذاك درس عظيم في الأمل و تبنيه من أجل مغرب أفضل.. ولم يفوت المجاهد الخطاب دون وضع الاصبع على الكفة الثانية من الصراع، حين وجه المطالبة للدولة و مؤسساتها بخلق انفراج سياسي ..
ليس ايت ايدر لو لم يفعل ذلك من باب مسؤوليته كواحد من رواد الحركة الوطنية و اليسار المناضل..
لم لا والتاريخ يذكر أنه – ومن خلال مقعده الوحيد في برلمان يستأسد فيه الراحل ادريس البصري – طالب بالحقيقة التي طالما أنكرها الحكم آنذاك عن تزمامارت سيئة الذكر…
التاريخ لا ينسى صُناعه!
محمد المراكشي،
مع التحية.