
وصلنا اللقاح العتيد، ووصلتنا معه الاشارات التالية:
١- وصول اللقاح و توزيعه على مراكزه الجهوية و الاقليمية هو أكبر عملية إعادة للأمل بعد أن بدأ يخبو نتيجة تفاعلات تأخره عن موعده الذي استعد له الجميع نفسيا منذ اكتوبر.
و لا يمكن لأي ملاحظ إلا أن يعترف بهذا الانجاز .
٢- يتيح لنا توافر اللقاح الان أن نتنفس قليلا.. فنحن لاننسى أننا و منذ مايقارب العام كنا نعبر عن خوفنا الشديد من الفيروس و نصب أعيننا مافعله بالجيران الاوروبيين و غيرهم.. كنا ننتظر ، و نتأفف حين يقال لنا أنه لن يأتي إلا بعد انصرام عام و نصف او عامين او أكثر.. لكننا الان أمام “غفلة” اللقاح.. وهو الان يحرك فينا خوفا آخر (لا مبرر له) ، ولا دواء من هذا الخوف إلا آراء المختصين و الخبراء و تجارب الانسانية العظيمة ( لاخبراء الفيسبوك و مثيري الخوف لتغطية خوفهم الشخصي)!
٣- فرنسا لا زالت “تالفة”.. و لعل أكبر درس لمغاربة الفرنكوفونية العمياء (في مقابل الفرنكوفونية المضيئة) هو إشاراته العميقة الى قلة ذات اليد الفرنسية التي يتم الرهان عليها!! قلة الحيلة في مواجهة الفيروس منذ أزمة التفشي و الكمامات الى تلاطم الاراء (غير العلمية) لعلمائها الى أزمات “الكونفينمون” المتجددة!!!
لقد أثبت كوفيد 19 “الحداثي” في تفشيه (!!)أن لامكان لبلد “الفغاتيغنيتي” في عالمه!
محمد المراكشي،
مع التحية.