
قبل سنتين تقريبا، بعد الزيارة التاريخية لبابا الفاتيكان للمغرب وما صاحبها من “إحياء” لخطابات التسامح لدينا ، أشرت في هوامش أكبر من هذه(الرابط أسفله) الى “مصير” الكنيسة التاريخية بسيدي إفني..
و أظن أنه وجب التذكير بهذه الرؤية في هذه الهوامش:
1- سبب تذكر هذه الاشارة التي مر عليها عامان هي زيارة وزير العدل الى مدينة إفني و ووقوفه على نهاية أشغال المحكمة الابتدائية، حيث رشحت أخبار من الزيارة عن بدء العمل بها بعد ثلاثة أشهر.
إن أعيننا تتجه بعد هذا الخبر إلى بناية “القاضي المقيم” و مصيرها مثلما نتصوره كمغاربة متسامحين!
2- ستكون هذه البناية المعروفة بالمحكمة، بعد “الاستغناء” عن خدماتها بعد انشاء المحكمة الجديدة، اختبارا حقيقيا لخطاب التسامح الذي نحسن الحديث باسمه . كما تشكل فرصة تاريخية لجعل جهة كلميم وادنون تخرج من “تصنيفها” جهة “زيرو تسامح” حيث لا تتوفر بها دار عبادة لعباد الله الآخرين.
3- لامجال للتهرب ولو من باب التمويل.. فالنموذج أمامنا من الداخلة حيث أعيد تأهيل و بناء الكنيسة التاريخية بها بالتعاون مع مساهمين دوليين في العملية..والنتيجة كانت إعادة صرح تاريخي لمكانته الطبيعية ، و إعادة اعتبار لخطاب التسامح الديني بالمغرب..
هذا ما يمكنه أن يحسن الصورة و يحمي الذاكرة …
طبعا، لتغيير معالم المعابد بداية الاستقلال سياق آخر..تم تجاوزه الآن!
نتمنى أن يُسمع هذا الصوت.. و ألا نجد كنيسة تتحول في مشهد بائس آخر الى “مكاتب بئيسة” أو “ملحقة إدارية”…!
محمد المراكشي،
مع التحية.
*رابط المقال السابق:
http://noonpost.ma/6038.html