عن ندوة أمس ووضع اليد على واحد من جراح إقليم إفني…

30 ديسمبر 2020
عن ندوة أمس ووضع اليد على واحد من جراح إقليم إفني…

من أهم ما ناقشته ندوة حول الثقافة و العمل الجمعوي أمس ،نظمها مهرجان السينما و البحر و نون بوست ، نقط لا بد من التوقف أمامها مليا لاستشراف مستقبل ثقافي وجمعوي أحسن بإقليم إفني ومدينته:

1- إن ما آلت إليه أحوال الثقافة و العمل الجمعوي هو نتاج مسؤولية مشتركة للفاعلين و المتدخلين فيه.. لذلك لا يمكن تصور أي إصلاح للعطب دون استحضار هذه الحاضنات الاساسية التي يجب أن تجد حلا كل من موقعه: الدولة و مؤسساتها المنتخبة و الحكومية من الثقافة الى الشباب إلى التعليم، و المجتمع المدني بأطره وفعالياته و إعلامه ، و الأسر بمسؤوليتها التربوية في توجيه ابنائها إلى فهم و ممارسة و انتاج و استهلاك الثقافة.

2- أعجبني و كل المتدخلين المفهوم الذي نحته الأستاذ جامع مرابط “التهيئة الثقافية”.. إذ فعلا لا بد من مخطط تهيئة للثقافة و للعمل الجمعوي الثقافي ليؤدي دوره في التنمية.تماما مثل ما يعرف بـ”التهيئة الحضرية”.. فالثقافة جزء من رؤية شاملة ، وعدم استحضار في أي رؤية او “نموذج تنموي” هو بمثابة علامة و نُذُر فشل تلك الرؤية.
و من الأصل لا تهيئة حضرية بدون دور ثقافة ودور شباب و دور عرض و ملاعب رياضية!
بدون ذلك ،هي تهيئة “غير حضرية”!

3-إن لم تكن الثقافة وسيلتنا الوحيدة لهزم اليأس و العزوف السياسي و التهميش و الأمية و الآفات الاجتماعية ،فإنها بلاشك وسيلتنا الأهم لتحقيق ذلك..و لا نحتاج إلا إرادة أو إرادات لتحقيق ذلك..
إرادة سياسية لدى المجتمع السياسي.. و إرادة مُمارسة للفعل الثقافي لدى المجتمع المدني..و إرادة في تجاوز أحوالنا بجعل الثقافة جزءا من يومنا و من رغيف خبزنا..
محمد المراكشي،
مع التحية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة