
ما يعرفه حزب العدالة و التنمية من “جلَبة” تُجاه العثماني ، يفرض أن ننتبه اثناء قراءاتنا لها الى :
1- أن حزب البيجيدي ، وهو حزب مهيكل و منظم على أية حال ، يقف أمام اختبار عسير لهياكله و قدرتها التنظيمية على إيجاد الحل بعيدا عن “التدخلات” الزعاماتية غير ذات صلة بالضوابط التنظيمية مثلما يريد أن يفعل بنكيران… أو عن “التحكم” الفوقي لرؤساء هذه الهياكل ..
على اي ، سسنتظر لنرى “الديمقراطية الداخلية ” و هي تعمل أو وهي تُعطل!
2- أنه أمام العدالة و التنمية تاريخ لما آلت غليه تجارب مماثلة ، أتعبت “سلطتها الحكومية” هياكلها الحزبية ،و استنزفتها و أبعدتها عن “قاعدتها” و قواتها الشعبية . المآلات ظاهرة ، يكفي أن ننتظر أيضا لنرى إن كان البيجيدي سيخالف المقولة المأثورة :” أنتم السابقون…”.
3- أن الشماتة و إن كانت رائجة في سوق السياسة ، فإنها بالنسبة للعاقلين ليست عملة سياسية..فقد تعلم المغاربة في “علم سياستهم” أن هذه الشماتة نائمة تحتاج فقط لمن يوقظها في كل زمن سياسي ، و هي تعمل وفق منطق “آمولا نوبة” فقط…
وما أشبه مآزق سياسيي الأمس بمآزقهم اليوم..
وكأننا في بلد لا يتحرك!
محمد المراكشي،
مع التحية.