مآزق السياسة نفسُها…!

28 ديسمبر 2020
مآزق السياسة نفسُها…!

ما يعرفه حزب العدالة و التنمية من “جلَبة” تُجاه العثماني ، يفرض أن ننتبه اثناء قراءاتنا لها الى :
1- أن حزب البيجيدي ، وهو حزب مهيكل و منظم على أية حال ، يقف أمام اختبار عسير لهياكله و قدرتها التنظيمية على إيجاد الحل بعيدا عن “التدخلات” الزعاماتية غير ذات صلة بالضوابط التنظيمية مثلما يريد أن يفعل بنكيران… أو عن “التحكم” الفوقي لرؤساء هذه الهياكل ..
على اي ، سسنتظر لنرى “الديمقراطية الداخلية ” و هي تعمل أو وهي تُعطل!


2- أنه أمام العدالة و التنمية تاريخ لما آلت غليه تجارب مماثلة ، أتعبت “سلطتها الحكومية” هياكلها الحزبية ،و استنزفتها و أبعدتها عن “قاعدتها” و قواتها الشعبية . المآلات ظاهرة ، يكفي أن ننتظر أيضا لنرى إن كان البيجيدي سيخالف المقولة المأثورة :” أنتم السابقون…”.


3- أن الشماتة و إن كانت رائجة في سوق السياسة ، فإنها بالنسبة للعاقلين ليست عملة سياسية..فقد تعلم المغاربة في “علم سياستهم” أن هذه الشماتة نائمة تحتاج فقط لمن يوقظها في كل زمن سياسي ، و هي تعمل وفق منطق “آمولا نوبة” فقط…
وما أشبه مآزق سياسيي الأمس بمآزقهم اليوم..
وكأننا في بلد لا يتحرك!

محمد المراكشي،

مع التحية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة