
الكل يبحث عن ضمانات..و الكل لا يخفي تخوفه في العالم أجمع.
أمس ، عبرت عينة من الفرنسيين ايضا عن هذا التخوف مع كثير مما يمكن اعتباره “مبالغة” في البحث عن ضمانات “علمية” من وزير الصحة الفرنسي في برنامج تلفزي..
عندنا في المغرب ، لا يختلف الأمر ..إلا من النقاش العمومي الرسمي طبعا في شخص وزير الصحة و في برنامج تلفزي!
لكن بالأمس ، اكتملت الحكاية في نظري بخصوص ما نبحث عن إجابة عنه نحن -المغاربة- في غير محله :مواقع “التواصل” الاجتماعي..
الجواب ، بل الأجوبة تكمن دوما بعيدا عن ذاك اللغط!
1- الصين دولة “عظمى” بمنطق القوة الاقتصادية المتحكمة في العلاقات السياسية.. لذلك ، فإن مجرد استحضار ما هو مقبل عليه العالم من منظور الصين “القوة الجديدة” أو “اللحظة الصينية” كافٍ لاعتباره ضمانة .. ضمانة دولية بمنطق العلاقات و المصالح التي لن تجعل دولة ذات أفق كبير تغامر بلقاح غير مدروس!!
2- الثقة في الهيئات العلمية ضروري ، ودعك من كلام الفيسبوك و “خبيرات الطنز” و التشكيك في كل شيء..فالعلماء في مشارق الأرض و مغاربها ، وفي هيئاتنا العلمية الرسمية بالمغرب لا يمكن ان ينطقوا عن هوى..إنهم يتحدثون في مجال اشتغالهم اليومي و على مسؤوليتهم “السقراطية”…
لا يمكن إلا ان تثق في المؤسسة العلمية ، و في ذوي الاختصاص.. فهم إلى جانب ذوي اختصاص ثِقات في النقاش العمومي من امثال الدكاترة حمضي و عزيز غالي و الشناوي لا يمكن أن يكونوا إلا ضمانة ثانية..
3- لا يمكن أن تنتهي لعبة البحث عن الثقة و الضمانات المطمئنة هذه إلا بـحركة “ايشيك ايماط”..
و بالنسبة لي ، كانت خطوة الاعلان الرسمي للديوان الملكي أمس عن مجانية التلقيح لكل المغاربة بمثابة الحركة الأخيرة أو “ايشيك ايماط” التي ستغلق كل هذا التخوف و النقاش حول اللقاح..فالدولة هنا بأعلى سلطها تؤكد على سلامته من خلال هذه البادرة.. و هي أم الضمانات لأي مواطن.
بعد كل هذه الضمانات الأساسية ، في اعتقادي ، فإن كل ما سيدور من “نقاشات” للدفع بتخوفات جديدة لن يكون إلا كلاما مرسلا مطلوقا على عواهنه صادرا عن خوف طفولي من “الخرينكَية”!!!
محمد المراكشي ،
مع التحية.
بالرجوع الى المواقع ذات الصلة. فلقاح الصين الى حد الساعة غير دقيق فنسبته المئوية لم تتجاوز 60% و ثمن الخقنتين غير معروف و نتائج المرحلة الثالثة غير مصرح بها مثلا فيزر ثمن الحقنتين 330 درهما و لو سيكون اللقاح بالمغرب مجانا فلا بد من توضيح الامور من ذوي الاختصاص حتى الوزير فهو لا يفقه كثيرا لعدم الاختصاص