
البريد أيضا، و ليس التعليم فقط ، من أمثلة التدبير السيئة باختياراتها اللاشعبية و اللاديمقراطية ..
ولازال البريديون يعبرون عن غضبهم مرة ومرة ، لكنه يبدو قد طفح كيلهم فقرروا أمس إضرابا قويا من ثلاثة أيام..
١- لكي يتناغم كل مبرر أمامك، يكفيك أن تعرف أن السياسة الحكومية واحدة في تجاهلها حقوق الشغيلة.. وحين نصطدم بالمثال الصارخ لعدم تنفيذها لاتفاق ابريل 2011 الذي وافقت عليه منذ تسع سنوات في البريد كما في التعليم كما في قطاعات كثيرة، نكتشف مع من “احنا حارگين” في القرن 21 !!
٢-يعاني البريديون أيضا من عدم الوفاء باخراج نظامهم الاساسي، الموحد، و الموحِّد لحقوقهم مهما اختلفت فروع البريد.. لكن تدبير القطاع قد اكتشف “حلاوة” التفييء الذي شتت قطاعات كبرى مثل التعليم!
لذلك، يضرب البريديون حماية لوحدتهم الوظيفية و وحدة حقوقهم المادية و الاعتبارية .
٣- يقول البريديون في بيانهم الوحدوي لنقابتيهم المركزيتين ، إنهم سيضربون ثلاثة أيام في نهاية دجنبر.. و اعتقد أن توقف البريد لهذه المدة وفي نهاية الشهر و العام لهو أكبر دليل على وصول الامور الى حيث لا حل آخر.. لكن المشكلة، مع هذه الحكومات هي أنها لا تحس بأهمية القطاعات الكبرى المضربة ، و لا تعرف مدى توقف البلاد و مصالح البلاد حين لا تنصت لقطاع مهم وحيوي مثل البريد!
اتمنى أن أكون مخطئا في تقديري فتفاجئنا الدولة “بالضغط” على ادارة هذا القطاع لحل المشكلة!!
هي مناسبة أيضا لشكر البريديين و التعبير عن التضامن معهم.
محمد المراكشي،
مع التحية.
**بيان البريديين:
