بقلم المستشار البرلماني عبا محمود
- تعتبر مبادرة الأمناء العامون للأحزاب السياسية بزيارة معبر الگرگرات أمرا محمودا و ذو دلالات عميقة حرصا و تأكيدا على دورها في خدمة القضية الوطنية ترجمت مخرجاته عبر بيان تضمن موقفا قويا حول وحدتنا الترابية ؛ لكن و كما أسعدني أن أرى إنخراط النخب السياسية في الدفاع عن قضيتنا الوطنية آلمني جدا أن أقف شاهدا على إقصاء جهة كلميم واد نون من مضامين ذات البيان حينما وقف على الإشادة بالنموذج التنموي على مستوى جهتي العيون الساقية الحمراء و الداخلة واذي الذهب دون الإتيان على ذكر جهة كلميم واد نون كأحد الجهات الثلاث المعنية و التي شملها النموذج التنموي الذي أشرف عليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس دام له النصر و التمكين حيث لم تغب و لن تغيب لحرص السدة العالية بالله على ذلك كما جاء في خطبه نصره الله .
- هنا وجب الوقوف على نقاط مهمة لابد من الإشارة إليها باعتبار بيان الكركرات لم يكن مجرد بيان عادي يمكن تجاوزه أو تركه يمر مرور الكرام فالموقعون هنا هم أمناء أحزاب سياسية يتقدمهم رئيس الحكومة و وزراء في ثوب حزبي لذلك ليس من المستصاغ أن يصدر بيان عنها يتضمن هفوات من قبيل إقصاء جهة كلميم واد نون كأحد أقطاب الجهات الجنوبية الثلاث المشكلة للصحراء المغربية ؛ و لعل السادة الأمناء العامون للأحزاب السياسية ليسو على علم بتاريخ هذه الجهة و لا بدراية لدورها الفعال و المحوري في الدفاع عن وحدتنا الوطنية وقضيتنا العادلة حيث الشاهد هنا ما يجري بجماعتي المحبس و تويزكي عبر مستوى إنخراط أبناء الجهة الإيجابي و الفعال في الذوذ عن أرضهم من خلال وطنيتهم الصادقة التي تنكر لها أمناء الأحزاب السياسية من خلال البيان الصادر .
