23 نونبر بين مجد التاريخ وغبن الحاضر!

23 نوفمبر 2020
23 نونبر بين مجد التاريخ وغبن الحاضر!

كل عام تطل واحدة من أهم ذكريات المقاومة و البلاء الحسن في سبيل الحرية ، وهي مناسبة للتذكير بها و حفرها عميقا بدواخل نفوس الأحفاد الذين بلغ ببعضهم واقع الحال ابعد مما خمنه المقاومون أو توقعوه بـ180 درجة…
لذلك كله أرى أنه لا بد من استحضار هوامش مهمة للذكرى..
1- و إن حرص البعض منا على التذكير بانتفاضة 1957 المجيدة ، و بسالة مقاوميها الأبرار الذين ضحوا من أجل المبدإ و الانتماء و الحق ، فإن بروتوكولات الاحتفاءات الرسمية تحتفي بها على سبيل رفع العتب فقط على مايبدو.!
نفس المشاهد المكررة و نفس الكلمات المدبجة و نفس الوجوه الحاضرة الناظرة إلى كآبة مشهد عليه أن يتغير.. قد تسأل كيف؟! ذاك شغل الشاغلين!
2- بموازاة الافتخار بالذكرى ، و بالحس الوطني الصادق بالانتماء ، ينمو حس آخر بعنف صامت.. إحساس بغبن شديد لا تكفي فيه كلمة لتأثيت المشهد أو ميدالية إضافية للتعليق على الجدار…
3- لا أعتقد أن ذكرى مثل هذه ، تحتاج فقط لنتعرف عليها كل عام في نفس الوقت عبر نفس الديباجة على مواقع “لاماب” و نفس “الانشاء في أخبار “الأولى” أو بنفس “الاحتفال” الصغير الملزَم “تمريره” بما تيسر من صور و حاضرين… علينا أن نفكر في طريقة تخليد جديدة ، معاصرة ، ونابعة من قلب العصر و احتياجاته ومتجهة إلى قلوب الأجيال الجديدة كما إلى ارواح من ماتوا فرحين بما حققوا أو مغبونين بما لم يتحقق بتضحياتهم..
محمد المراكشي،
مع التحية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة