
بقلم د.رشيد أزلف
عملت المملكة على تغليب الحكمة ومنطق العقل وسلكت طريق المفاوضات منذ اتفاق إطلاق النار برعاية المنتظم الدولي…
الحرب ليس فيها رابح/خاسر لأن فيها خسائر بشرية واقتصادية وتضيع سنوات التنمية على كل الأطراف والمحيط المجاور … لكن أمام استمرار الوضع كان ولابد من تحرك يعيد الأمور إلى نصابها ويفتح المنطقة أمام مرور الأشخاص والبضائع والعربات…
لقد طرحت المملكة بدائل سياسية كحل واقعي للمشكل وتشبتت في الكثير من المحطات بخيارات الحل السلمي لهذا الملف…
عاهل البلاد في خطابه الأخير مرر رسائل واضحة للخصوم والمنتظم الدولي وأطراف النزاع… ليس في مصلحة أحد أن يجر المملكة إلى حرب يعرف الجميع نتائجها خاصة أن موقع المغرب استراتيجي منفتح على أروبا شمالا ومتميز بعمقه الإفريقي …
المغاربة في كل الأزمات يرتقون فوق كل الخلافات ويوحدون الصف والكلمة…
نأمل أن تغلب الأطراف الأخرى ومساندوها من دول الجوار منطق العقل في تدبير الملف وتلتزم بمخرجات التسوية السياسية التي ترعاها المؤسسات الدولية وفي مقدمتها مقترح الحكم الذاتي الذي طرحته المملكة حلا وبديلا واقعيا، المغرب كسب نقاط كثيرة في هذا الملف وهو في موقع قوة ويسعى على الدوام أن يحافظ على المكاسب المحققة …
حفظ الله بلدنا الحبيب من الحرب وشرها وويلاتها، وحفظ أبناء شعبنا المرابطين في صحرائنا بمختلف الوحدات العسكرية والأمنية