نون بوست-كلميم
أطلقت المديرية الجهوية للثقافة بجهة كلميم واد نون أشغال إحداث مراكز ثقافية وصيانة وتهيئة مواقع أثرية بأقاليم الجهة الأربع (كلميم، سيدي إفني، أسا الزاك وطانطان) .
وهكذا انطلقت هذه السنة أشغال بناء أربع نقاط للقراءة بجماعات أسرير ولقصابي وتيمولاي وأباينو بإقليم كلميم، وذلك بنسبة إنجاز قاربت 80 بالمائة. كما استأنفت أشغال بناء مركزين للتنشيط الثقافي، الأول بطانطان، الذي انطلقت الأشغال به في مارس الماضي مع بداية الحجر الصحي ، والثاني بالزاك (إقليم أسا الزاك)، وذلك بعد توقف ظرفي بسبب جائحة كورونا.
وتعمل هذه المديرية، وفق المصدر، على تتبع إنجاز مركزين للتنشيط الثقافي أعطيت انطلاقة الأشغال بهما سنة 2019 بجماعتي الاخصاص ومير اللفت (إقليم سيدي إفني)، مؤكدة أن نسبة أشغال إنجازهما بلغت 90 بالمائة، فيما توقعت المديرية أن تبدأ، أواخر السنة الجارية، أشغال بناء مركز ثقافي بجماعة الوطية بطانطان، والإعلان عن طلب عروض، خلال أكتوبر المقبل، لبناء مركز مماثل بسيدي إفني.
وجاء في تقرير المديرية الى أن المحافظة الجهوية للتراث الثقافي بصدد إعداد دليل لمواقع الفن الصخري بجهة كلميم واد نون .
يشار الى أن مجلس جهة كلميم واد نون صادق في أحد دوراته سنة 2016 على اتفاقية شراكة بكلفة إجمالية تبلغ 132 مليون درهم، تهم تطبيق محور المكون الثقافي من عقد – برنامج تنمية الجهة، وذلك في إطار ترجمة بنود هذا البرنامج التنموي، على أرض الواقع ، والمنبثق عن النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية للمملكة الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس بالعيون بمناسبة الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء في نونبر 2015.
وتنص هذه الاتفاقية، التي صادق عليها المجلس الذي يعد شريكا أساسيا في هذه المشاريع، بالاضافة الى باقي المجالس الترابية، على إحداث مجموعة من المشاريع خلال الفترة بين 2016 و2021.
وتزخر جهة كلميم واد نون بتراث مادي وتاريخي وإيكولوجي غني يستحق الحفاظ عليه والنهوض به وتثمينه، كالقصور والقصبات والنقوش الصخرية والمباني الطينية وغيرها .
ومن بين هذه المآثر “أكادير أكولاي” بجماعة امتضي (إقليم كلميم) “، وقشلة أندجا” بجماعة أربعاء أيت عبد الله بإقليم سيدي إفني، وقصر آسا الذي يعود تاريخ تشييده لآلاف السنين .
وتتميز الجهة أيضا، لا سيما إقليمي سيدي إفني وأسا الزاك بعدد كبير ومهم من النقوش الصخرية، أشهرها على الخصوص، النقوش الصخرية بجماعة بوطروش بسيدي إفني