ميرلفت: وعي الساكنة ومجهودات السلطات تنتصر على كورونا

16 يونيو 2020
ميرلفت: وعي الساكنة ومجهودات السلطات تنتصر على كورونا

نون بوست – سيدي إفني

استطاع إقليم سيدي إفني أن يتجاوز بنجاح امتحان كورونا، بالرغم من الحالة الشاذة التي ظهرت بميناء المدينة باعتباره البوابة البحرية للإقليم، إلا أن ساكنة الإقليم عرفت حالة من الارتياح والاطمئنان وهو الأمر الذي تأتى بفضل مجهودات السلطات الإقليمية والمحلية وتعاون الفعاليات الجمعوية والإعلامية و الاستجابة الحضارية لساكنة الإقليم لقرارات السلطات.

فمنذ دخول بلدنا في حالة الطوارئ الصحية والتي بدأت منذ مارس الماضي، استطاعت السلطات المحلية بميرلفت بقيادة قائد جماعة ميراللفت أمين تلهونيي وبمعية رجال الدرك الملكي ورجال السلطة والقوات المساعدة ضبط لعملية حصول المواطنين على رخص الخروج الاضطراري من المنازل عن طريق معرفة دقيقة لكل الأسر ومنح الشهادة لمعيلهم دون حاجاتهم للتنقل لمقر القيادة المحلية لميرلفت، فيما يجوب القائد كل أحياء الجماعة ناهيك عن جولات يومية لكل مداشر ودواوير الجماعة رغم طول المسافات بينها، رفقة مساعديه كما تصاحب هذه الجولات حملات توعية بالأمازيغية والعربية والتي تهدف إلى توعية الساكنة بأهمية الالتزام بالحجر الصحي وترشيدهم لطرق الوقاية من فيروس كورونا المستجد عبر مكبرات الصوت متنقلة ومستغلا الفرصة لانتقاد سلوكيات البعض غير المنضبطة بأسلوب إنساني وأخوي و فتح حوار مع الجميع في احترام كامل للتدابير الاحترازية لمتعارف عليها للحد من انتشار الفيروس.

وبالرغم أن ميرلفت تستقطب المئات من الزوار يوميا، فقد استطاع رجال السلطة المحلية كبح العديد من محاولات التسلل للمجال الترابي للجماعة منهم أجانب حاولوا الدخول من طريق جبلي هامشي شمال ميرلفت، إلا أن يقضة السلطات أجهضت العديد من المحاولات المماثلة بعد التحقق ميدانيا وجمع المعطيات وبأسلوب راقي استجاب له المعنيون فورا، كما قام عدد من الأشخاص بمحاولات الدخول للجماعة بدون ترخيص عبر المدخل الرئيسي للجماعة كللت كلها بالفشل بفضل اليقظة والقيام بدوريات مراقبة ليل نهار، و استنادا دائما إلى آراء الشارع بالجماعة الذين عبروا عبر العشرات من التدوينات عن ارتياحهم لتدخلات السلطة المحلية و مجهودهم الكبير في حماية الساكنة.

وقد تميزت كذلك هذه الفترة من القرب الكبير لرجال السلطة المحلية تحت قيادة أمين تلهوني وتفهم احتياجاتهم وترشيديهم للاحترام الكامل لمتطلبات المرحلة وهو ما دفع المواطنين للمساهمة بشكل فوري في تنفيذ كل التعليمات الخاصة بحالة الطوارئ الصحية، بالإضافة على الجهد الكبير في متابعة الحالات الاجتماعية للساكنة والإشراف بشكل مباشر على التوزيع العادل للمساعدات التي قدمت للساكنة دون أن تشوب هذه العملية أي اختلالات أو تمييز كما هو الشأن لبعض المناطق استنادا للكثير من المواقع الإخبارية.

كما أن شواطئ الجماعة بسبب جاذبيتها للساكنة أو للصيادين كانت مسرحا للعديد من عمليات فض التجمعات و الالتزام بالحجر الصحي قبل رفعه، و تدخلات كثيرة لإجبار المخالفين بالالتزام بالقوانين المنظمة لحالة الطوارئ كالتباعد والكمامة و عدم السماح للولوج للشواطئ وغيرها بعد رفع الحجر الصحي التدريجي.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة