نون بوست – محمد الشويخ
هشام اباعمران الفنان الافناوي الذي استطاع أن يفرض ذاته في الساحة الفنية و كسب ثقة جمهور واسع خلال فترة قصيرة، فنان انطلق من حي كولومينا بسيدي افني و اختار الهجرة خارج ارض الوطن لصقل موهبته و قدم إبداعات غنائية من نوع خاص متعلقة بالثقافة الباعمرانية التي تمزج بين الفن الامازيغي و الحساني، هشام في حوار مع نون بوست يحكي عن تجربته الفنية و التحديات التي واجهته و عن طموحاته المستقبلية و إليكم نص الحوار:
أولا نشكرك على قبول الدعوة و الحضور معنا هنا بمقر نون بوست، نبدأ معك بالسؤال التقليدي، من يكون هشام اباعمران ؟
هشام اباعمران فنان غنائي مغربي و لا يزال في بداية مسيرته الفنية، من مواليد سنة 1986 بحي كولومينا بسيدي افني.
حدثنا عن البدايات والخطوات الأولى في دربك الفني؟
البداية كنت عاشقا للفن و الآلات الموسيقية منذ صغري، لم أدرس الموسيقى في معهد أو مدرسة خاصة إنما هي موهبة ربانية، أهداني إياها الله، و تكونت بموسيقى الشارع،حيث كنت رفقة مجموعة من الأصدقاء أبناء الحي الذي ترعرعت به نجتمع بالحي و نردد أغاني فنانين كبار و نحاول صنع بعض الآلات الموسيقية من مواد بسيطة جدا نظرا لضعف الإمكانيات المادية، بعد مرور سنوات أصبحت أفكر في تأسيس فرقة موسيقية، و ذلك من تحقق فعلا حيث أسست بمعية إخوة لي وزملاء يتقاسمون معي حب الموسيقى فرقة ” موسيقى بلادي” سنة 2004 التي كانت المدرسة الأولى التي اكتشفنا فيها ذاتنا و صقلنا بها موهبتنا عبر المشاركة في مجموعة من السهرات و المناسبات و الأمسيات الفنية التي كانت تضم بسيدي افني و النواحي ، استمرت المجموعة إلى سنة 2011 و نظرا لمجموعة من المشاكل التي عرفناه آنذاك تفرقت المجموعة.
و بعد تجربة موسيقى بلادي، فكرت في تأسيس مجموعة هشام اباعمران و كانت الانطلاقة الفعلية لها سنة 2012، و سجلنا ألبومنا الأول تحت اسم ” إفني أفالكي”، كان البوم مصور فيديو كليب بسيدي افني تعريفا بالمؤهلات السياحية الطبيعية التي تتوفر عليها مدينتنا، والحمد لله لاقى نجاحا كبيرا،الشيء الذي جعلني أفكر في تسجيل البوم ثاني بعد سنتين من الاجتهاد تم ذلك و سجلته تحت عنوان ” أكناري”، وفكرة هذا الألبوم الغنائي الثاني تأتي في إطار الأغنية الهادفة و إيصال رسالتي الفنية بكل جد ومهنية.
ماهي التحديات التي واجهها هشام اباعمران كفنان افناوي خلال مسيرتك الفنية؟
كما هو معروف أن سيدي افني تفتقر على الفضاءات الثقافية و الفنية التي تساعد على اكتشاف و صقل المواهب و هذا كان من بين التحديات الكبرى التي واجهتها و كما يواجهها اليوم العديد من الطاقات و المواهب المحلية، مثلا لا وجود لدار الثقافة و أتذكر في سنة سنة 2009 عندما جاءت إحدى المدارس الخاصة بالرقص و الموسيقى ببلجيكا لتعرض بسيدي افني و لم تجد فضاء مناسب فاضطرت للذهاب إلى الجارة تزنيت حيث لقيت كل الظروف الملائمة للعرض و تقديم ورشات لفائدة المهتمين بالمجال الفني الغنائي، اما من ناحية الصعوبات التي واجهتها خلال تسجيل الألبومين الأوليين هما الصعوبات المالية و لكن تغلبت عليها و الحمد لله، مباشرة فكرت في السفر خارج ارض الوطن لصقل موهبتي أكثر و الاحتكاك مع ثقافات أخرى عالمية، و كان اول عمل لي في باريس حيث سجلت فيديو كليب سنة 2016.
هشام اباعمران من الفيزيون الى الأسلوب الخاص الذي يمزج بين الأداء الحساني و اللغة الامازيعية..لماذا اخترت هذا النوع الغنائي؟
اخترت شكلا غنائيا جديدا في الساحة الفنية، الشكل الذي يهتم أساسا بالموروث الفني الباعمراني خصوصا ما يسمى بفن “التيات” حيث احتفظت بالكلمات التي تردد غالبا بالمناسبات العائلية و الأفراح لدى قبائل ايت باعمران و قبائل الصحراء المغربية و أحول أن اجعلها بلون عصري ، و الهدف من هذا هو إيصال هذا الموروث افني لايت باعمران الى العالمية، و للإشارة و تلقيت اتصالات عديدة من الجمهور ينوهون بالأعمال التي أقوم بها و هذا ما يشجعني للعمل أكثر و الإبداع ما أمكن و حلمي هو أن أرى الفن الباعمراني فنا عالميا .
نون بوست : ما هو جديد هشام اباعمران ؟
الجديد هو أغنية “تايري الجديد” أو ” العشق الجديد”، هي أغنية بفيديو كليب مصور بشاطئ الكزيرة تعريفا به و بالمناظر الخلابة التي يتوفر عليها و هذا في إطار الترويج لمنطقتي و الدفع بصورتها إلى الأمام، بالإضافة إلى أنني مقبل على سهرة فنية بقلب العاصمة الفرنسية باريس خلال الأشهر القليلة المقبلة.
شخصيات في كلمات:
فاطمة تابعمرانت : فنانة كبيرة جدا و برج عالي في الثقافة الامازيغية.
الحسين اباعمران: فنان ابن منطقتي استطاع ان يبصم بقوة في الميدان الفني الامازيغي.
عبد الله بوشطارت : صحفي متألق ذو تجربة عالية و افتخر به كثيرا كابن لبلدتي.
لو كنت عالما ما او حافظا لكتاب الله لقلت إنها موهبة ربانية. اما ماتؤديه من أغاني فيها غزل و كذب فهذه موهبة شيطانية
الله يوفقك 👍🏻👍🏻