قالت الشرقي ابركهم عضو بمجلس الجماعي باسا زاك في تصريح لنون بوست على خلفية المستجدات الأخيرة :
” أولا نسأل الله أن يديم السلم و السلام و الصحة و العافية على بلدنا و بلدان الأمة الإسلامية جمعاء.
فيما يتعلق بالأحداث التي تتسارع تبعًا لسرعة إنتشار الوباء “كوفيد-19” فإن أول ماشددت عليه عبر صفحتي و في تواصلي مع مجموع المتدخلين الأساسيين من منتخبين و سلط محلية في جعل الحظر على المداخل الرئيسية للمدن ووقف إستقبال أي وافدين جدد أي كانوا سواءا داخليين أو حتى أجانب حتى نستطيع الحجر على البؤر و محاصرة الوباء في مناطق قليلة تستطيع آنذاك الحكومة و الدولة التدخل المباشر لتدبير أزمة الوباء خاصة و أن البنية الصحية ضعيفة جدا لعديد الجهات و المناطق و لعل الأقاليم الجنوبية أكثرها..
و إذ نحن اليوم نعيش الأسبوع الثالث من عمر الوباء بوطننا أي ذروة كورونا يستوجب وقف هذه الرحلات المتتابعة من مدن الشمال للجنوب و بذلك خلق حالة من الرعب الداخلية لساكنة هذه المناطق الى جانب خروج الوضع عن السيطرة بشكل تام إذا ماإستمر الوضع عليه..
الأخطر من ذلك الشاحنات و السيارات التي تشتغل الآن في تهريب البشر إلى هذه المناطق إستغلت التسيب الحاصل في مداخل المدن خاصة ببوابة الأقاليم الجنوبية و حتى ما سبقها من مواضع المراقبة و يتم إفراغ العديد من الأشخاص و العائلات الهاربة سواءا على مستوى أحياء شعبية بمدينة كلميم أو على مستوى بعض المناطق الأخرى و النتيجة ظهور حالتين متتابعتين للمرض بمدينة بوجدور قادمتين من خارج هذه الأقاليم..
أظن من موقعي أن التحدي الكبير هو محاصرة المرض في بؤره و إلا سنقع في كارثة صحية بهذه الأقاليم التي لا توجد بها مختبرات و لا بنى تحتية مؤهلة و لا يمكن لك أن تبني و توفر مالم توفره خلال عقود من الزمن في أسبوع أو إثنان.
رسالتي للمتدخلين على رأسهم الولاة و العمال و المنتخبين في أن يتم حظر التنقل الداخلي بين المدن المرهون بتطبيق قوانين ردعية و زجرية في حق المنتعشين من الأزمة و المتاجرين بها تصل للسجن.
ورسالتي أيضا للمجتمع المدني أن ينخرط في المراقبة و إيصال معلومة دخول أي سيارات أو شاحنات تهريب البشر”.