إسبانيا …حرق جثث المسلمين عار من الصحة

31 مارس 2020
إسبانيا …حرق جثث المسلمين عار من الصحة

نون بوست-متابعة

تروج في أوساط الجالية المغربية المقيمة بالديار الإسبانية أخبار زائفة بخصوص حرق جثث المسلمين الذين توفتهم المنية بسبب فيروس “كورونا المستجد”، وهو ما خلق حالة من الرعب والخوف في نفسية المغاربة وذويهم وصاروا يعبرون عنه بتدوينات مرفوقة بصور وفيديوهات على مواقع التواصل الإجتماعي علما بأن تلك الصور لا علاقة لها من بعيد ولا من قريب بما يجري في إسبانيا.

في هذا الإطار ولتنوير الرأي العام ووضع حد لمثل هذه الإشاعات أصدرت المفوضية الإسلامية بإسبانيا وهي الجهة الوحيدة التي تمثل الجاليات المسلمة والمعترف بها من طرف الحكومة الإسبانية بلاغا رسميا تؤكد فيه ان إسبانيا ترخص دفن جثث المسلمين حسب شريعتهم بناء على قانون حرية المعتقد واتفاق التعاون لسنة 1992، وأن وزارة الصحة غيرت بعض عواقد وقوانين الدفن الإستثنائية بعد إعلان حالة الطوارئ الصحية بالبلاد إذ أصبحت عملية إنتظار الدفن لا تتجاوز 24 ساعة خلافا لما كان عليه الوضع سابقا، ولا يسمح بحضور المراسيم إلا لثلاث أشخاص من الأسرة أو العائلة فضلا عن الإمام،كما لا يسمح بغسل الميت تفاديا لإنتقال عدوى جائحة “كورونا “، وما عدا ذلك _ يضيف البلاغ _ فالدفن أو الحرق أو إهداء الجثة للدراسات العلمية هي ما يتعلق بوصية الميت أو برغبة ورتثه، ورغم ذلك لا يحصل الحرق بالنسبة للمسلمين ولو كانت تلك رغبتهم.

وتهيب المفوضية الإسلامية بإسبانيا بالجميع عدم الإنسياق وراء الأخبار المضللة خاصة في هذه الظرفية الحساسة، وأن تستاق من مصادرها الرسمية كوزارة الصحة والمديريات التابعة لها حسب الجهات والأقاليم، ولم تخف المفوضية الإسلامية أنها لا تزال تطالب الإدارة الجهوية والبلدية بتخصيص بقع أرضية للمقابر الإسلامية طبقا لفصول قانون التعاون السالف الذكر.

كما تجدر الإشارة أن سفارة المملكة بمدريد والقنصليات التابعة لها أحدثت أرقاما هاتفية خاصة للتواصل مع أفراد الجالية المغربية على مدار 24 ساعة، وجندت طواقم إدارية مخصصة لهذه الغاية تنتقل كل يوم إلى مقر عملها غير آبهة بالمخاطر التي تواجهها جراء التنقل من مكان إلى آخر خدمة لبعض القابعين في “حجرهم الإعلامي” .

هبة برس

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة