
محمد المراكشي
مع الاعلان الرسمي عن تعيين العمال و الولاة ، بدأت -إن لم تكن قد بدأت منذ مدة- النقاشات و التحليلات التي تناقش الذي فات و تستبق الذي هو آت.. هي نقاشات طبيعية كلما تحركت المياه في البلاد ، و في اي حدث.. إلا أن الذي يختلف (في تقديري) هو أن نقاشاتنا في هذه المسألة بالذات هي “زايدة ناقصة” ، ووجودها مثل عدمها ، اللهم إن أراد “بنادم” أن يشغل نفسه في كثير الوقت الضائع في المدينة و المنطقة..
معنى أن يذهب عامل بقرار إنهاء لمهمته بنقله أو إعفائه أو ترقيته هو ببساطة شديدة -كما نفهم – نهاية مهمة قام بها على مدى أربع سنوات في منصبه.. الأمر إداري محض ، و طبيعي من حيث أن السيد لن يبقى مخلدا في مكانه طبق فلسفة الاربع سنوات التي تسنها الدولة في المناصب السامية..
إن المهم من هذا كله ليس ذهاب شخص ، فالآتي شخص كذلك .. أو رحيل رجل سلطة و ممثل للمخزن ، فالآتي له نفس الصفة و يعمل في نفس الجهاز .. وإنما المهم هو الجواب عن الذي تغير في البلاد ومصالح الناس على مدى زمن الذي مضى ، وما هو صانع بها الذي سياتي…؟
كل منا يملك جوابه الخاص ، المرتبط بمصلحته الشخصية أولا و بالمنفعة العامة ثانيا.. ولكل تقييمه الخاص لمرحلة الدحا و توقعاته لمرحلة صدقي..
أكيد أن “الستيل” سيختلف،كما اختلف بين ايام ماماي و الدحا، فلكل منهجه في تنفيذ السياسة الترابية التي لا يمكن أن تكون متلونة!
لكن الأكيد،من هذا كله ، أن المدينة باقية .. و الإقليم باق.. و حديثنا هذا لا يمكن إلا اختزاله في جملة بسيطة هي الأخرى:
يمشي عامل و يجي عامل ..هو مرفق عام يستمر بهذه الطريقة..
و السلام.