من أبرز الأمور التي تجعل الانسان بحاجة الى غيره إصابته بظرف طارئ، كحادث أو مرض وغيرها من المصائب، فيصبح الفرد مضطرا للجوء إلى غيره…، في هذه الظروف يتعين على أبناء المجتمع التكاثف والتكافل والوقوف إلى جانب المحتاج، وإغاثة الملهوف عبر المقاربة الإحسانية،ولعل أفضل ما يمكنه القيام بذلك، في مجتمعنا هو الجمعيات الخيرية.
في حوارنا هذا، سنسلط الضوء على “جمعية قلوبنا معك” بالطنطان في شخص السيدة أمينة مال الجمعية “محجوبة التيرش“، التي ستعطينا نبذة عامة عن مجال اشتغال الجمعية الرائدة في باب التكافل الإجتماعي، وسد حاجات ومتطلبات شريحة من المحتاجين بالإقليم.
حاورتها كلثومة أبليح.
ما هي أهداف جمعيتكم؟
بالنسبة لأهداف الجمعية، فإننا نشتغل على ما هو خيري وإنساني، بمعنى أننا نكون صلة وصل بين المحتاج والمحسن.
ماهي أهم الإكراهات والمشاكل التي تعرفها الجمعية؟
أهم الإكراهات التي تواجهها الجمعية، هي قلة الموارد المالية، فلحد الساعة لم تتلق الجمعية مساعدات مالية أو عينية من المجالس المنتخبة، فهي قائمة على تبرعات المحسنين، بالإضافة إلى مايقدمه أعضاؤها المحترمين من مساعدات، لهذا فنحن مانريده هو مد يد المساعدة للفئة الهشة بهذا المدشر فهناك من يحتاج للدواء وبعض المستلزمات التي تثقل كاهل الأسر. فالو الله جميع الحالات التي تتصل بنا حالتها تدمي العين والقلب، زد على ذلك أننا نحب أن ينادى علينا في التكوينات والندوات، المنظمة من طرف كل من ينتمي للاقليم لكن مانجده هو العكس.
لحد الساعة الجمعية لاتتوفر على مقر ورصيدها المالي صفر درهم، وهذا عائق كبير لنا، خصوصا أن الحالات في تزايد مستمر.
ماهي التحديات والحلول التي تقترحونها؟
نقترح أن يكون هناك تكافؤ للفرص في الإقليم، فالجمعيات أصبحت سمعتها قبيحة -لا أعمم- لماذا ؟ لأن الكثير لا يشتغل في الميدان ولا يقدم أي شيء، يكفي فقط أن تكون تابعة لحزب معين أو لبعض المنتخبين، سامحهم الله، فكما نعلم أن العمل الخيري يختلف تماما عن ما هو عمل حزبي وسياسي. وعندما يحصل خلط بينهما تجد “الروينة” باللهجة العامية.
ومن هذا المنبر فإنني أنوه بعمل بعض الجمعيات، كل في مجاله لا داعي لذكر الأسماء مع متمنياتي لهم بالاستمرارية.
كلمة أخيرة.
في الأخير اقدم شكري الجزيل لجميع المحسنين على الثقة التي وضعوها في “جمعية قلوبنا معك” ووضعوها فينا كأعضاء وبهم سنستمر، كما أشكر منبركم على هذه الإلتفاتة.
