في هذا الحوار نقترب من عمل انساني نبيل، وعرف تعاطفا كبيرا على صعيد جهة واد نون وباقي جهات الصحراء، نحاور منسقة حملة “صبايا فعل الخير ” بطانطان سلمى لطرش، ونسائلها عن أهدافها وإكراهاتها وسبل تحقيق آمالها، نقترب معها من مساحة الفعل الميداني بصيغة نسوية وإكراهاته المتعددة.
حاورتها كلثومة ابليح
السؤال الأول :ماهي أهداف حملة صبايا فعل الخير؟
قبل كل شيء يسعدنا أن نعرفكم على حملة صبايا فعل خير، بداية كانت فكرة الحملة ولدت من مجموعة نسائية على مواقع التواصل الإجتماعي، صادفنا حالة لطفلة صغيرة تعاني من مرض السرطان تستوجب المساعدة وكانت هي من دفعتنا لإنشاء هذه الكتلة النسوية الرامية من خلال هذا فعل الخير.
كانت بداية خجولة ككل البدايات خصوصا لأنها نسائية، كان هدفها آنذاك تلك الحالة لكن بمجرد وقوفنا على أرض الواقع والعمل الميداني و وقوفنا على حالات إنسانية أخرى أصبحت الأهداف كثيرة تختلف باختلاف الحالات لكن الدافع الأول والأخير العمل الخيري والمحاولة ولو بالقليل في خلق التغيير.
السؤال الثاني :ماهي أهم الإكراهات والمشاكل التي تعرفها الحملة؟
إننا في كل طريق يسلكه الإنسان لابد من أن يواجه تعثرات ومشاكل وتحديات، لكن الحملة كانت ترتكز على ركائز نسائية صحراوية قوية كافحت من أجل رسم البسمة على كل مريض وفقير ولكن بمجرد رؤية البسمة على هذه الفئة الضعيفة.
لكل من وثق في حملة صبايا ودعوات الناس معنا يتبخر كل ذلك و وقوف رب العزة جانبنا في هذه البادرة النبيلة يجعل عملنا ناجحا وأخيرا نسأل من الله عز وجل أن يتقبل منا عملنا في فعل الخير ومد يد العون.
السؤال الثالث :ماهي التحديات والحلول التي تقترحونها؟
الحملة مبادرة شبابية لا تعتمد على أي دعم من أي جهة، نعتمد فقط على تبرعات المحسنين والمحسنات الذين وضعوا الثقة فينا.
هذا الشيء لم يشكل لنا عائقا في الإستمرارية، بل رفعنا سقف التحدي مع أنفسنا وخضنا تجربة فريدة من نوعها فالجمال التطوعي لتغيير صورة النمطية المقتصرة فقط على ماهو مادي، بل استطعنا ربط أواصر الإخاء والإحسان داخل المجتمع. فاعتبارا لما وصلنا إليه ماهو إلا تحفيز لأنفسنا ولغيرنا ورسالة للأجيال القادمة.
كلمة أخيرة
أخيرا نشكر منبركم الحر على هذه الإلتفاتة ودعمكم لكل مامن شأنه إحداث تغيير سائلين المولى عز وجل التوفيق والسداد.
