نون بوست – سيدي إفني
تم يوم السبت الماضي اختتام فعاليات الندوة العلمية المنظمة بشراكة بين المجلس العلمي المحلي لسيدي إفني وعمالة الإقليم وباقي الشركاء، والتي جرت أطوارها بمقر العمالة على مدى يومي الجمعة والسبت الماضيين بحضور عامل الإقليم إلى جانب رئيس المجلس العلمي المحلي والنائب الأول لرئيسة جهة كلميم واد نون والسادة رؤساء المجالس العلمية المحلية ومناديب الشؤون الاسلامية لعدد من مدن المملكة، إضافة إلى العديد من رؤساء المدارس العلمية العتيقة والفقهاء والأئمة والخطباء والمرشدين.
وقد تميزت هذه الندوة التي ضمت خمس جلسات علمية بكلمة عامل الإقليم والتي أبرز من خلالها أن من أجل نعم الله على بلدنا أن هيأ له ملوكا جعلوا العناية بالقرآن الكريم في مقدمة اهتماماتهم، وسيرًا على نهجهم أولى أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده منذ اعتلائه عرش أسلافه المنعمين أهمية بالغة للعناية بكتاب الله وأهله، والتي من بين تجلياتها الواضحة؛ الاهتمام بتحفيظ القرآن الكريم للناشئة بالكتاتيب القرآنية وتدريسه ونسخه وطباعته وتوزيعه في مختلف الأقطار داخل المغرب وخارجه، وكذا إحداث العديد من الجوائز، وإضفاءه لرعايته السامية على العديد من التظاهرات والمسابقات القرآنية من ضمنها مسابقة حفظ وتجويد القران الكريم بالأقاليم الجنوبية والتي كان لأبناء هذا الإقليم نصيب من جوائزها في عدد من الدورات، فضلا عن الجهود الإعلامية التي تضطلع بها إذاعة وقناة محمد السادس للقرآن الكريم.
وفي كلمة للسيد رئيس المجلس العلمي المحلي عبر عن ابتهاجه بهذه الندوة التي جعلت الإقليم يعيش على مدى يومين مناسبة قرآنية تاريخية مشهودة مذكرا في ذات السياق بأهدافها ومراميها والتي يمكن إجمالها في إبراز المشيخة القرآنية كإحدى الخاصيات المجيدة للإقليم، والدعوة لتكريس ومواصلة الخاصية في الاجيال القادمة، والحفاظ على المآثر والمعالم القرانية بوجه عام والدعوة للمزيد من جهود التجديد والاحياء لمقارئ القران حماية للثوابت الدينية والوطنية.
وفي الختام تم تكريم العديد من الشخصيات التي ساهمت في إنجاح هذه الندوة العلمية.