في هذا الحوار مع المستشارة الجماعية فاطم الزهراء صادق نقترب من سؤال الفعل السياسي للمرأة بجهة كلميم واد نون عموما و سيدي افني خصوصا . المستشارة فاطم الزهراء هي فاعلة جمعوية وعضو حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ورئيسة اللجنة الثقافية بالمجلس الجماعي لسيدي افني .
حاورتها ليلى أودة
ما تقييمكم لانخراط المرأة في العمل السياسي بجهة كلميم واد نون؟
ادا كان سؤالكم يعني تقييمي لعمل المرأة في المجال السياسي و ان كانت لها قيمة مضافة، فسأجيب و اقول ان المرأة هي من ساهمت في الحد من البلوكاج الحاصل بالجهة لأكثر من سنتين و خاضت مجموعة من المراحل و المفاوضات لتعطي تشكيلة جديدة تراعي فيها تمثيلية النساء بمكتب الجهة. يعني أن للنساء بصمتهم في العمل السياسي، بصمة لا يستهان بها. اما إن كان سؤالكم عن انخراطها في العمل السياسي بشكل عام فالنسبة لا تتعدى %30 خصوصا ان الاحزاب لازالت لا تراعي المناصفة في المشاركة السياسية للنساء. لأن لدينا مجتمع ذكوري %100.
عرف المجلس الجماعي لسيدي افني مجموعة من الاصطفافات بين المعارضة والاغلبية ،هل كان دور المرأة مؤثرا في هذه الاصطفافات؟
بطبيعة الحال مؤثر بحيث كان سيكون لها دور محوري في تشكيل المجلس الجماعي لسيدي افني، فالمادة 17 من القانون التنظيمي للجماعات المحلية تمنح للنساء المنتخبات نسبة الثلث في تشكيل مكتب مجلس الجماعات (نواب الرئيس).وكان يمكن للتشكيلة الحالية الا تكون، لكن لم يكن معرفة بهده المادة الا بعد فوات الاوان خصوصا ان هدا القانون الجديد جاء بمجموعة من التغييرات، و مازال دورها مهم لحد الساعة فالمرأة السياسية ان كانت لها معرفة بالقوانين و معرفتها بما لها و بما عليها فصدقيني سيكون لها دور في تطور العمل السياسي
هل يمكن أن نرى امرأة يوما ما على رأس المجلس البلدي لسيدي افني؟
ولما لا ، حاليا لدينا اكثر من ثلاث رئيسات مجالس جماعة و رئيستين في مجلس جهة يعني هناك تحسن، اثبتت حقيقة علمية ان المرأة يمكن ان تفكر في مجموعة من الامور في ان واحد، على عكس الرجل الدي يفكر في امر واحد فقط في وقت واحد. من هدا المنطلق اقول ان فقط يجب علينا توعية و تكوين النساء بأهمية المشاركة في العمل السياسي و الانتخابي ايضا فهي تمثل نصف المجتمع ان لم اقل المجتمع كله، فهي من يساهم بشكل كبير في العملية الانتخابية و هدا هو سبب مشاركة الجهات 12 للمملكة في اللقاء الاول بالعيون و الدي ضم ازيد من 200 امرأة فاعلات في المجال السياسي و الجمعوي (برلمانيات ، مستشارات مجالس، فاعلات، حقوقيات) هدا اللقاء الدي جاء للدفع بالنساء لاتخاذ موقع في مراكز القرار و الدفاع عن المناصفة مع الرجال في العمل السياسي.
نرى حضورا قويا للمرأة في العمل الجمعوي وضعف في العمل الحزبي، ما تقييمكم؟
هدا الحضور القوي للمرأة في العمل الجمعوي شيء مهم ولا يجب ان يستهان به، فهو قنطرة للدخول في المجال السياسي ، فالعمل الجمعوي يساهم بشكل كبير في تعبئة كفاءات النساء و تقوية قدراتهن و مهارتهن في الدفاع عن حقوقهم .
كلمة أخيرة:
ادعوا النساء للاتحاد و التضامن مع بعضهم، فاتحادهم قوة يمكن ان تغير مجموعة من القوانين الغير المنصفة بحقهم، و ادعوهم للنضال و الدفاع عن حقوقهم و الانخراط في العمل الميداني و السياسي و كافة المجالات. و ختاما اشكر كل طاقم نون بوست.