نون بوست علي الكوري
احتضنت مدينة آسا الزاك فعاليات مميزة ضمن موسم “ملكى الصالحين”، حيث جرى تنظيم حفل تكريمي لأعضاء اللجنة العلمية المشرفة على نهائيات المسابقة الوطنية في حفظ وتجويد القرآن الكريم، إلى جانب تتويج الفائزين في النسخة الأولى من هذه الجائزة القرآنية.
وأشرف عامل الإقليم ورئيس المجلس الإقليمي، إلى جانب عدد من المنتخبين والمسؤولين والأعيان، على تكريم أعضاء اللجنة العلمية، في بادرة تهدف إلى ترسيخ ثقافة الاعتراف بجهودهم العلمية والبيداغوجية في إنجاح مختلف أطوار المسابقة وضمان نزاهتها وجودتها.
كما عرف الحفل تتويج القارئ بلال الكزيني من مدينة أكادير بالجائزة الوطنية الأولى لحفظ القرآن الكريم وتجويده، بعد تفوقه في النهائيات. ونال الجائزة الأولى وقدرها 45 ألف درهم، فيما عادت الجائزة الثانية وقيمتها 25 ألف درهم للفائز بالمركز الثاني، أما المركز الثالث فحصل صاحبه على جائزة قدرها 15 ألف درهم.
ويعكس هذا التتويج العناية الخاصة التي يوليها المغرب لكتاب الله العزيز، حيث يشكل موسم “ملكى الصالحين” فضاءً جامعًا للاحتفاء بأهل القرآن وتكريم حفاظه ومقرئيه، بما يرسخ قيم الاعتزاز بالهوية الروحية للمملكة.
ومن خلال تكريم اللجنة العلمية، جدد الحفل التأكيد على المكانة المتميزة للعلماء والقراء الذين أسهموا بخبراتهم في ضمان نجاح هذه التظاهرة الوطنية، وتجسيد دور الزوايا المغربية في نشر العلم الديني وخدمة كتاب الله عبر الأجيال.
واختُتم الموعد الديني بروح من الفرح والاعتزاز، بعدما جمع بين بعدين متكاملين: تكريم أهل العلم والاعتراف بجهودهم، وتتويج المتفوقين من حفاظ القرآن، في مشهد يجسد عمق الارتباط المغربي بالقرآن الكريم، حفظًا وتلاوة وتجويدًا.