نون بوست-سيدي افني
في هذا الحوار ،يجيب السيد رشيد بشارة المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بسيدي افني عن أهم مستجدات مباراة التعليم المقررة الشهر القادم وأهم شروطها ومخرجاتها..
السؤال الاول: ما هي أهداف التدابير الجديدة التي اعتمدتها وزارة التربية الوطنية في مباراة الولوج إلى مهن التدريس؟
أولا نشكركم على الاستضافة ،بالنسبة لسؤالكم يمكن القول أن المعايير والشروط التي تم اعتمادها والخاصة بشروط الانتقاء للولوج إلى مهنة التربية والتكوين تهدف بالأساس الى تأهيل الموارد البشرية وتتلخص هذه التدابير في أربعة شروط جديدة وهي:
1/ رسالة تحفيزية لتوضيح الحافزية والاستعداد لممارسة مهنة التدريس عن حب واقتناع.
2/ الانتقاء الأولي من أجل اختيار أجود العناصر بناء على التمييز الأكاديمي، الميزة المحصل عليها في الباكالوريا وفي الإجازة وعدد سنوات الحصول عليها.
3/ استثناء الحاصلين على الإجازة في التربية من الانتقاء الأولي لاجتياز الاختبارات الكتابية بهدف تثمين المسالك الجامعية في التربية
4/ تحديد السن الأقصى للترشيح في 30 سنة
السؤال الثاني : بخصوص هذه النقطة بالذات أي تحديد 30سنة كحد أقصى ،ما تعليقكم السيد المدير على هذا النقاش والاحتجاج الذي رافق الاعلان عن هذه المعايير الجديدة ؟
أعتقد أن النقاش المجتمعي حول هذه المعايير والشروط الجديدة هو نقاش صحي بحكم أن التعليم شأن الجميع و مسؤولية المدرسة المغربية مسؤوليتنا جميعا، و أن ما رافق شرط سن 30 سنة كحد أقصى ليس من خصوصيات وزارة التربية الوطنية بل هو متعارف عليه في باقي القطاعات، وليس وليد اليوم فبحكم أنني من خريجي مركز تكوين المعلمين فالشروط كانت للولوج الى مهنة التدريس من 18 الى غاية 25 سنة لكل المراكز CFI-CPR-ENES، ومن هذا المنطلق ومن أجل مدرسة ذات جاذبية وجودة فقد تم العمل على إعطاء أهمية كافية لجانب التوظيف بحيث ينبغي أن يلج القطاع أطر تتوفر على مؤهلات وكفايات محددة والعمل على الاستثمار فيها من خلال التكوين الأساس والمستمر.
السؤال الثالث: ولكن السيد المدير لماذا فرض هذه الشروط في هذا الوقت بالضبط عكس السنوات السابقة؟
أعتقد ان هذه الشروط تأتي في إطار مواصلة اصلاح المنظومة التربوية وفق محددات الرؤية الإستراتيجية 2015-2030 ومضامين القانون الإطار 51-17 والنموذج التنموي الجديد وحافظة تنزيل مشاريع القانون الإطار خاصة المشروع رقم 15 المتعلق بالارتقاء الموارد البشرية والذي يقوم على مبادئ العدل والإنصاف وتكافؤ الفرص والارتقاء بالعنصر البشري، إضافة الى المشروع رقم 9 المتعلق بتجديد مهن التربية والتكوين والارتقاء بتدبير المسارات المهنية والذي يهدف الى الرفع من نجاعة التكوين الأساس من خلال تحديد معايير ولوج التكوين الأساس. وبالتالي فهي إجراءات تصب في غاية واحدة وهي الرفع من جودة الترشيحات والتي ستنعكس إيجابيا على قطاع التربية والتكوين القاطرة الاولى للإصلاح. فمستقبل المغرب كله يبقى رهينا بمستوى التعليم الذي نقدمه لأبنائنا.