نون بوست : علي الكوري
تعرف مدينة كلميم نقصا كبيرا في المنشأت الرياضية وبالاخص ملاعب كرة القدم ، ويعتبر هذا المشكل سببا مباشرا في تخبط الرياضة المحلية وتراجع نتائجها على المستوى الجهوي والوطني ، وتتسع آثار هذا المشكل على الاندية المحلية لتشمل المشاكل المادية و المعنوية .
إن مشكل الملعب الواحد بمدينة يمثلها حوالي 4 فرق نسوية و 9 فرق ذكور ، بمختلف الأقسام يؤرق الأندية المعنية ، ويجعل مسييريها في مأزق جديد هم في غنى عنه في ظل المشاكل التي يعانوها من ضعف الموارد المادية . هو اذن مشكل له ماله وعليه ماعليه. ومن شأنه التأثير بشكل مباشر على أداء الأندية الممثلة للإقليم ولايمكننا أن نتحدث عن أي تألق منتظر يسطع في سماء وادنون كما يستحيل الحديث عن عمل قاعدي لتوسيع الممارسة .لهذا وجب على الجهات المسؤولة الترافع من اجل حلحلة هذه المعضلة على مستوى إقليم كلميم وانقاذ مايمكن انقاذه ، خصوصا وأن مدينة كليميم تعتبر من المناطق الولادة للرياضيين المتألقين وطنيا ودوليا وتعتبر أرضا خصبة للمواهب الرياضية والتي هي في حاجة ماسة لمنشآت رياضية في المستوى من شأنها المساهمة في صقل مواهبهم واتاحتهم فرصا كبيرة للتعبير عن ما في جعبتهم خدمة لاسم وادنون الرياضي والوطن .
وتعد مدينة العيون وحيدة مدن الاقاليم الجنوبية التي نجحت في تعزيز البنيات الرياضية الاساسية و التركيز على انشاء مجموعة من الملاعب و القاعات الرياضية متعددة الاستخدام و ملاعب العاب قوى و تم انشاء ملاعب القرب بعدد ملحوظ خدمة للشباب وغيره من الرياضيين .
فإلى متى ستبقى مدينة كلميم،مدينة القاعة المغطاة المعلمة،ومدينة القرية الرياضية الدائعة الصيت،الى متى ستبقى فقيرة من بنيات رياضية كافية لاحتياجات الممارسين بها؟
والحال نفسه يمكن تعميمه على الاقاليم الاربع للجهة.اما الجماعات فحدث ولا حرج،حيث يجد المحظوظون من شباب هذه القرى فضاءات ترابية طبيعية يمارسون فيها هوايتهم المفظلة في مداعبة المستديرة.
الآن،ومع تأسيس عصبة جهة كلميم وادنون لكرة القدم لم يعد الامر مقبولا،و بات على الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم،و وزارة الشباب والرياضة الانكباب الجدي والآني على تأهيل اقاليم وجماعات الجهة بالبنيات الرياضية اللازمة،في اطار نوع من العدالة المجالية الرياضية.