نون بوست علي الكوري
انخراطا في الدينامية الوطنية الهادفة إلى تعزيز ارتباط مغاربة العالم بوطنهم الأم، أعلنت الوكالة الحضرية لكلميم واد نون مشاركتها في فعاليات مهرجان “أسبوع الجمل 2025″، وذلك عبر إحداث رواق خاص بمغاربة العالم، طيلة أيام المهرجان الممتد من 20 إلى 27 يوليوز الجاري، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
وتأتي هذه المشاركة في إطار تفعيل العناية المولوية السامية التي يوليها جلالة الملك لمغاربة العالم، وكذا تنزيلا للتوجيهات الوزارية الداعية إلى إشراك أفراد الجالية في مسارات التنمية الترابية والاقتصادية، عبر تيسير الولوج إلى الخدمات الإدارية وتعزيز التواصل المؤسساتي معهم.
وسيتمركز هذا الرواق وسط فضاءات المهرجان بمدينة كلميم، حيث يسهر طاقم الوكالة الحضرية على تقديم خدمات القرب لفائدة الجالية المغربية، من خلال تيسير اطلاعهم على المستجدات المرتبطة بالتعمير والإسكان والجماعات الترابية، فضلا عن التعريف بالمنصات الرقمية الوطنية المتعلقة بتبسيط المساطر، مثل منصتي “rokhas.ma” و“taamir.ma”.
وتعتبر هذه المشاركة فرصة سانحة لمغاربة العالم من أجل التفاعل المباشر مع أطر الوكالة الحضرية، وطرح تساؤلاتهم واستفساراتهم، لاسيما المرتبطة بالمشاريع العقارية ورخص البناء والتجزئات والتسوية والمسالك القانونية لتدبير أملاكهم بالمغرب.
كما يتيح الرواق للمواطنين المقيمين بالخارج الاطلاع على التوجيهات القانونية والمعطيات الدقيقة حول المساطر المعتمدة في مجالات التعمير، وذلك في أفق تيسير اندماجهم في المنظومة الاستثمارية والعمرانية الجهوية، بما يحقق النجاعة والتواصل المباشر دون وساطة.
وتحرص الوكالة الحضرية لكلميم واد نون أيضا على إبقاء هذا الرواق مفتوحا خلال شهر غشت، مع تخصيص خطوط هاتفية مباشرة للتواصل مع أطرها المتخصصين، لتقديم الإرشادات وتحديد مواعيد المعاينة أو التدخل، سواء عن بعد أو بشكل حضوري، في تناغم تام مع شعار هذه النسخة من المهرجان: “لنعمر ونسكن في خدمة مغاربة العالم”.
إلى جانب ذلك، يشكل الرواق فضاء لعرض وتقديم برامج السكن المتاحة، والمشاريع الكبرى التنموية التي تعرفها جهة كلميم وادنون، بهدف تمكين مغاربة العالم من مواكبة التحولات التنموية والفرص الاستثمارية التي تتيحها الجهة.
وتؤكد الوكالة الحضرية لكلميم واد نون، من خلال هذه المبادرة النوعية، حرصها المستمر على تعزيز القرب والتواصل مع الجالية المغربية بالخارج، في انسجام تام مع الرؤية الملكية السامية، ومع التوجيهات الوزارية القطاعية الداعية إلى تعبئة الطاقات المغربية بالخارج لخدمة الوطن والمساهمة في تنميته.