
طالعتنا الاخبار امس بخبر ضبط كمية كبيرة من المخدرات بمنطقة اصبويا..وهي ليست المرة الأولى خلال الاشهر الاخيرة مما يطرح كثيرا من علامات الاستفهام التي وجبت الاجابة عليها لفهم هذا “التحول” الخطير الذي تشهده منطقة كانت بمنآى عن هذا النوع من الوقائع ، بل وبعيدة كل البعد عن مثل هذه الافعال المجرمة قانونا.
———-
بالطبع ، ليست مهمتنا الاجابة عن الاسئلة بقدرما المهمة الاساسية -و الصعبة- هي طرحها ، وهي ليست عملية سهلة لأنها قد تقود الى اكتشاف خطورة الامر و مسبباته إن هي وفقت في ملامسة عناصر المسألة.. و بالطبع أيضا ، هذه الاسئلة غير ذات علاقة بالجانب الجنائي فتلك مهمة المتخصصين و ذوي إنفاذ القانون!
———–
ما الذي جعل هذا “النشاط الجرمي” يغير من “تراب” تحركه الى هذه المنطقة بالذات؟!
ألا يمكن أن يكون “التناقص” السكاني سببا في ذلك؟ أليس لهذا التناقص علاقة بالهجرة الحديثة التي سببتها القرمزية ؟! ألا يمكن اعتبار هذا جزءا من حصاد “الفشل” في محاربة هذه الحشرة التي أنهت نشاطا اقتصاديا مهما للساكنة التي فضل العديد منها الرحيل بعد نهاية “عصر الصبار”؟! ألم يكن ممكنا استشراف خطورة تغيرات “راديكالية” نتيجة ذلك ؟…
أكيد أن الاسئلة كثيرة ومترابطة ومتقاطعة بتقاطع و اختلاف مجالات اشتغال و بحث طارحيها، لكن من المؤكد أن الجواب تدبيري تنموي يبدأ من إنهاء مشكل القرمزية الذي يبدو أنه يتمدد فعلا إلى ما لا تحمد عقباه!
محمد المراكشي،
مع التحية.