نون بوست-طانطان
فارقت الحياة أم لخمسة أطفال اواخر شهر دجنبر بمستشفى الحسن الثاني بأكادير، الذي نُقلت إليه في حالة صحية حرجة من مدينة طانطان، على إثر مضاعفات صحية ناجمة عن إصابتها بتعفّن دموي عقب عملية خلع ضرس في طانطان من طرف صانع أسنان، وفق ما أورده المكتب الجهوي لهيئة أطباء الأسنان بالجنوب.
ورغم أنّ معالجة الأسنان منظمة بقانون رقم 07.05، يشترط على كل من يرغب بالولوج إلى المهنة أن يكون حاصلا على دبلوم دكتوراه الدولة في طب الأسنان، وأن عملية الفحص والتشخيص وأخذ القياسات ووضع أو تركيب أطقم الأسنان هي عمل تخصصي من الأعمال الطبية الموكولة حصرا لأطباء الأسنان
كما ان القانون ينص على تكليف صناع الأسنان بمهمة وحيدة هي صناعة رمامة الأسنان، شريطة أن يتم ذلك تحت طلب وإشراف من طبيب الأسنان أو طبيب الفم، وأن يحصل الصانع على رخصة تُمنح له بعد استيفاء عدة شروط، منها أن يكون حاصلا على دبلوم في المجال الصحي.
وأدى إصدار هذا القانون إلى احتجاجات واسعة من لدن “صناع الأسنان”، الذين تظاهروا أمام البرلمان أكثر من مرة، متحدثين عن أن عددهم يفوق 30 ألفا، وأنهم ساهموا على الدوام في تركيب الأسنان وترميمها للمغاربة، ممّا مكنهم من خبرات واسعة، كما أنهم “يقدمون خدماتهم بأثمان تفضيلية تراعي جيوب البسطاء”.