نون بوست علي الكوري
انعقدت هذا الأسبوع بالعاصمة الموريتانية نواكشوط اجتماعات اللجنة العليا المشتركة بين مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل بالمملكة المغربية ووزارة التكوين المهني والصناعة التقليدية والحرف بالجمهورية الإسلامية الموريتانية، في خطوة تهدف إلى بلورة مذكرة تفاهم جديدة ترسخ التعاون بين البلدين في مجال التكوين والتأهيل.
وشارك في هذه الاجتماعات المدير الجهوي للتكوين المهني بالأقاليم الجنوبية، سامي الصلح الطيب، الذي أكد على أهمية إشراك تجربة الأقاليم الجنوبية في هذا المسار، باعتبارها نموذجا متميزا في تنزيل مشاريع التكوين، وخاصة مشروع “مدن المهن والكفاءات” الذي أعطى انطلاقته جلالة الملك محمد السادس سنة 2019.
وخلال الجلسات، شدد سامي الصلح الطيب على أن الرهان الأساسي يتمثل في تكوين جيل جديد من الكفاءات القادرة على مواكبة التحولات الاقتصادية واحتياجات سوق الشغل، مشيرا إلى أن التعاون مع موريتانيا يفتح آفاقا واسعة لتبادل التجارب وتعزيز القدرات المشتركة.
وقد استقبل وزير التكوين المهني والصناعة التقليدية والحرف بموريتانيا، ماء العينين ولد اييه، أعضاء اللجنة المغربية الموريتانية، حيث جرت مناقشات معمقة حول محاور مذكرة التفاهم المنتظرة، وما تحمله من فرص لتقوية الشراكة الثنائية.
ويشكل حضور المدير الجهوي للأقاليم الجنوبية في هذه الاجتماعات إشارة قوية إلى الدور الذي تضطلع به هذه الجهات في دفع عجلة التنمية، ليس فقط على الصعيد الوطني بل أيضا في سياق التعاون الإقليمي، عبر تبادل التجارب والخبرات.
ويعكس هذا التعاون المغربي الموريتاني الإرادة المشتركة في جعل التكوين المهني رافعة أساسية للتنمية، وفضاءً لتأهيل الشباب وضمان اندماجهم الفعّال في سوق الشغل، بما يخدم المصالح الاستراتيجية للبلدين الشقيقين.