نون بوست علي الكوري
افتتح رئيس المجلس الإقليمي لأسا الزاك، رشيد التامك، أشغال الدورة الاستثنائية لشهر يوليوز 2025 بكلمة أكد فيها أن هذه المحطة تأتي في سياق مواصلة الجهود الجماعية من أجل تحقيق تنمية مندمجة ومستدامة بالإقليم، من خلال تقوية الشراكات ودعم المشاريع ذات الأبعاد الاجتماعية، الاقتصادية، الثقافية والرياضية، بما يستجيب لتطلعات الساكنة.
وتضمن جدول أعمال الدورة إحدى عشرة نقطة رئيسية موزعة على أربعة مجالات حيوية، أولها المجال الثقافي والتراثي، والذي يُركز على ترميم قصر أسا وتحويله إلى قطب إشعاع ثقافي وسياحي، إلى جانب إحداث منشآت شبابية في عدد من الجماعات الترابية، ودعم تنظيم الموسم الديني لزاوية أسا بمناسبة ذكرى المولد النبوي.
وفي الجانب الاجتماعي والتربوي، ناقش المجلس تعديل اتفاقيات دعم قطاع التعليم، وتوسيع فرص الولوج للتعليم العالي أمام أبناء الإقليم من خلال شراكات مع مؤسسات أكاديمية متخصصة، فضلاً عن دعم الأنشطة التربوية والرياضية لتشجيع الشباب على التفوق والإبداع.
كما ناقش المجلس مشروع اتفاقية في مجال البنيات التحتية والنقل، تهم مواكبة دراسة وبناء طريق غير مصنفة تربط بين مركز جماعة تويزكي ومنطقة إيدالن، بهدف فك العزلة عن بعض الدواوير، وتحسين الربط الطرقي داخل الإقليم، تماشياً مع أهداف العدالة المجالية.
وفي المجال القروي والمائي، تم التطرق إلى اتفاقية جديدة تربط المجلس بعدد من الجماعات وجمعية محلية، لربط بعض منازل الساكنة المحتاجة بشبكات الماء الصالح للشرب، مما يشكل خطوة مهمة في تحسين شروط العيش في المناطق القروية.
وفي ختام كلمته، دعا رشيد التامك كل الفاعلين والمتدخلين إلى مواصلة التعبئة والانخراط بروح المسؤولية لإنجاح هذا المسار التنموي، تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس، مؤكداً أن المجلس الإقليمي سيظل وفياً لتطلعات الساكنة وساعياً إلى تفعيل مشاريع واقعية تخدم مصلحة الإقليم على المدى البعيد.