
في زحمة الحياة ، تتيه بك الايام الى حد النسيان..وتنتظر التذكر اللعين أمام المرآة
أو أمام البحر..
لكنك مع كل انتظار جديد،يستحيل ان لا تذكرها امام الموج تهمس في أذنيك أطيافها: انا بعدا حاضية البحر لايرحل!!
طوال سنوات عمري ،ورثت حب مراقبة البحر الذي جعلتنا الحمداوية نتخيل أنه سيرحل..وجعلتنا بأغانيها نرحل الى عوالم الفرح المغربي الساكن في دواخلنا جميعا حتى اولئك الذين ظنوا أنهم بعيدون عن الحمداوية و أغانيها و حراسة البحر!!
أعرف أن المغاربة سيحزنون اليوم كثيرا ، جهرا أو خفية ، وستدمع أعينهم التي راقصت فرح الحاجة الحمداوية بعد سنوات غبن …
فلترقد روحها التي أسعدتنا و آباءنا و أمهاتنا زمنا بسلام.. فقد رحلت الحمداوية دون أن يرحل البحر…
ومع ذلك، سنستمر “حاضيين البحر لا يرحل”…
محمد المراكشي،
مع التحية لروح الفقيدة و واجب العزاء للمغاربة.