منذ وفاة الصديق خالد بوشرى المفاجئة قبل سنوات ، وبعد الدورة الأولى لـ”مهرجان الصبار” ، بدا أن هذا الأخير يعيش كثيرا من التخبط..
يظهر للعيان منذ دوراته المتتالية بعد عرابه الراحل أنه مهرجان تائه ، ولا يختلف كثيرا في هذا التيه عن مهرجان قوافل.
يظهر هذا التيه في طبيعة الأنشطة التي دأب هذا المهرجان على تنظيمها ،أو برمجتها..و هي و إن كانت تلتقي مع موضوعة “ثيمة” الصبار التي هي شعار المهرجان ،إلا أنها تُظهر مرة مرة هذا التخبط في الرؤية لدى منظمي المهرجان الى درجة أنه يبدو أنهم يرغبون فقط في ملء الفراغ بأية فكرة أو نشاط..دون تدبر..
يأتي في هذا الإطار ما سمته فعاليات المهرجان بـ”مسابقة أحسن باب إفناوي”.
الفكرة كفكرة لا يمكن إلا أن نجعلها ضمن الأفكار الجيدة التي يمكن ان تكون أساسا للتباري ، لكن مشكلتها هي ادراجها في مهرجان موضوعه “الصبار”… إذ لا ارى اية علاقة لتاكناريت مع الباب..حتى إنها تنمو في “جنانات” مفتوحة بدون أبواب !!
إن سؤالا يدفعني الى طرحه هنا عن “رمزية” الباب في ثقافتنا الشعبية المحلية لكي تجعله يصبح ثيمة لمسابقة من هذا الحجم..إذ لا أعتقد أن أبواب سيدي إفني يمكن أن تشكلها ،وهي التي لا تحمل طابعا زخرفيا أو صُنْعيا خاصا يجعلنا نتحدث عن أبواب “محلية” لها أشكال و مهام تميزها عن أبواب أخرى في مناطق يمكن أن يكون ذلك ضمن ثقافتها…
أما طبيعة تنظيم هذه المسابقة ،و طريقة “الترشح” لها من طرف أصحاب الأبواب..وهل الأمر سيقتصر على “لجنة” تتجول في المدينة و الأسواق باحثة على “باب الله”…أم أن الناس سيحملون ابوابهم مثلما فعلوا في موقف آخر مناقض تماما ذات سبت اسود(!) فتلك اسئلة أخرى!!!
ليست المشكلة في الفكرة..
المهرجان ايضا كان فكرة..
رحم الله خالد بوشرى.
محمد المراكشي medmarakchi@yahoo.fr
عن”مسابقة احسن باب إفناوي”!!
التعليقات تعليق واحد
اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
السلآم عليكم، أريد أن أشير أن اسم رءيس الجمعية للفنون التشكيلية بسيدي افني ، هو ابراهيم شاكر.
وشكرا.