انا تيزنيت ما كاتعجبني .. و الواليدة اكثر لّي مصيفتاني فهاد الحْـمَّان !
وماشي بوحدي ، افنينيوس كاع عندهم عقدة من تيزنيت.. وماشي بوحدهم ، حتى التيزنيتيوس عندهم العقدة بالمقلوب..هادا اللّي كايبان ليّ أنا بعدا.
ملّي تحطّيت فالمحطة د الطاكسيات و انا على نقشة ، خاصني غير معا من.. و تقول واش مْدْيورة لينا شي حاجة فالعتبة د هاد المدينة. و سبحان الله ، عمري ما جيت ليها نقضي شي غراض و لقيت الجو فيها زوين. ديما تاقّاقت !
كا يجيب لي الله بلّي هاد المدينة ما فيها ظل ! فين مّا قلبتي على شي ظليلة ما تلقا غير شمش اخرى ، تقول واش من هنا كا تشرق ! إفني ديالنا حاجة اخرى ، الشمس فيها ما كاتشاف غير ف المناسبات ! الضبابة الضبابة حتى كايتصدا بنادم و يرشاو عظامو.. و لكن واخّا هاكاك ، زوينة و عزيزة.. (شكار العروس) !
ولكن راه حتى افني تبدلات .. من نهار جات العمالة حتى هيّ ما بقا فيها الظل.. ! واقيلا العمالة ما معاها غير الشمش ، هاداك هو السر اللي كان فتاقّاقت د تيزنيت .. هاحنا ذقنا منو شوية !
تيزنيت ما ناعساش ، فايقة بكري. افني تلقاها دابا مازال يا الله كاتقلب على الجهة الاخرى.! هنا بنادم ناضي فالفياق ، من الفجر كلشي حال ، و الادارات هما المعطلين حتى للثمنية و نص. عندنا ، الادارات هما الاولين ، و الباقي حتى يصبح الحال مزيييان.. غير اوكان ، حنا سهايرية .. كانبقاو حتى الفجر ساهرين ، أما هاد الناس راه مع الثمنية د الليل المدينة كاتسد ، و كايشيط بنادم الى حصل هنا.. داكشي علاش ، خاصك تقضي حاجتك بكري و تشد الطريق لا تصدق بايت هنا !
فالادارات ، كاينة شي حاجة ماشي هي هاديك كاتطرا مرّة مرّة.. تقدر تكون مرضي و تلقا شي ولد و لا بنت الناس يقضيو ليك الغرض ، و تقدر تلاقا مع شي مسخوط الوالدين غير انت كاتقول ليه من افني و هو كا يعكد عبس..
داكشي اللي طرا ليّ .. قلت للسيد راه جاي من بعيد باش يسربيني ساعة عاد عطلني.. سيفطني نصور ورقة و ملي جيت و جبتها ليه ، صيفتني نكاليزيها.. و ملّي جبتها مكاليزية قال لي بلّي خاص مولات الشي هي اللي تجي… !
و علاش آخويا ما تقولها من الصباح. حيّحت .. و بديت كانغوت و هو غير ساكت.. ما بغا يهضرني.. قلت ليه راه ما كاتعرف ولاد افني واقيلا.. غير انا قلتها ، حتى الناس اللي كانو كايسكتو فيا عطاوني شبر د التيساع. !
سمعت ديك “تاروا نْ افني” بحال الى مُو دُو بَّاس بيناتهم.. نخلوني كاملين .. حتى انا و الله ما نتزعزع.. خرج مدير المصلحة و عيط لي و بغا يخلعني و لكن بنادم كابابل.. ماتخلعت ليه ! عاودت ليه اش وقع ، وهو يدخلني للبيرو و شاف وراقي وقال لي صافي هادشي علاش محيح ! قلت ليه ، الفالطا ماشي ديالي ، داك المورو صردني نكوبيي هاد البابيليس ، وديتهم و درنا ليهم السيو و الطابو ، و درتهم فالصوبري كاع باش ما يتوسخو.. ساعة جينا عند هاد التّيو و بدا كا يميّك عليا و ينخّلني! اومبري يابلادي على المورو شحال مريض !
السيد بدا غير كا يشوف ، مافهم واقيلا حتى وزّة من كلامي.. و انا نعاودها ليه بالامازيغية حيث كلامنا مخلط وواعر على هاد الخينتي !
السيد واخّا هاكّاك ، عيطت لصاحبنا و دار فيه قدامي ، لوكان مالقاه غالط ما يدور فيه.. وعطاني وراقيا مقادين وقال سير معاه يكمل اللي باقي.. و مشيت معاه ، وعلى عينيه طبع الاوراق و سالا الخدمة …
آه بنادم شحال كاموني..
خرجت ، وانا كانقول فخاطري مسينا على الله . ما كاتبان ليّ غير المحطة عاوتاني .. لقيت الطاكسي خاصها غير بلاصة و انا نفرح ! ما فيّ ما يحصل هنا.. شديت النعناع ، وتهازيت عاوتاني مع مولاه حيث بغا يغندفني ..
تحركات الطاكسي و انا كانشوف فهاد تيزنيت ، و كانتفكر بلّي غير البارح ما كانت فايتة السور ، و الناس غير بايدوكان و الفوقية زرقة .. دابا حاجة اخرى. الارض فعلا بمّاليها ، هما اللي كايهزوها للسما الا بغاو ، وهما اللي كايخلوها فـْ تالّاخت.. ايلا بغاو..
واخا هاكاك ، تيزنيت دابا تلقا فيها كولشي اللي بغيتيه.. و حتى بنادم ديالها تخلط ، وتبدل ومابقاش داكشي اللي باقي معشش فالكابيسات ديالنا.. لوكان غير يطرا لافني بحال تيزنيت ، و تتبدل و تزيان و تولي حتى هي فيها كولشي و وما نبقاو نحتاجو نمشو لشي بلاصة اخرى باش نقضو غراض..
كلشي على الناس ، هما اللي كايبدلو البلاد ماشي كا يتسناوها حتى تتبدل عاد يجيو بأقرابات ديالهم..
كاتبان لي من الطاكسي افني زوينة متكية على الجبل و مسندة على البحر ، لوكان تزيان اكثر.. لوكان يا لوكان..
ملّي كا تدخلها قريب المغرب يودن ، بحال لا داخل للجنة.. عند القوس كاتقول “التسليم” و كاتسنا رضات الواليدين و سيدي علي افني…
التسليم اسيدي علي افني !!
افناوي مرمضن
إفني وتزنيت وخا بيناتهم غير شي سبعين كيلومتر راه كاين فرق ديال إثناعش ساعة.. الستة د الصباح فتزنيت هي الستة د لعشية فإفني..يا الله كيتحلو العنين وكايبدا النهار. أودي تأثير الرطوبة (لعگز ساكن لينا ف ADN ) ومالين لبلاد بايعين الماطش د التنمية من زمان.