بقلم عزيز الوحداني.
أكثر من ستة أشهر على توقيف عمل المجلس الجهوي بكلميم واد نون،جعلتنا نطرح أسئلة جمة بخصوص دور المنتخب في تسيير شؤون المواطنين و مدى أهميته في تمثيل الشعب من خلال الممارسة الديمقراطية المتعارف عليها،ومن أجل إيجاد أجوبة مقنعة لأسئلتنا هاته وجب الأخذ بعين الإعتبار نموذج جهة كلميم واد نون والتجربة التي مرت منها مؤخرا من خلال التطاحن شبه مستمر بين متزعمي قطبي المواجهة،والنتائج التي تسبب فيها هذا الصراع خاصة بعد عرقلة مجموعة من المشاريع سواء أكانت ملكية أو متعلقة ببرنامج عمل مكتب المجلس الجهوي،وكذا الإحتقان المتزايد لدى المواطن الذي بات يهدد السلم الاجتماعي من خلال إتهام المكتب المسير للمعارضة بعرقلتها لمشاريع اجتماعية تخص مجموعة من المجالات التي طالما كثر الحديث عنها خاصة الشأن الصحي،لكن بمجرد إيقاف عمل المجلس الجهوي من طرف وزارة الداخلية،تراجعت تلك المواجهة بين قطبي الصراع و تراجعت معها تلك الوقفات الاحتجاجية،ولنسمع بعد ذلك ان جل المشاريع التي كانت متوقفة أصبحت اليوم قيد الإنجاز،مما يجعلنا أمام سؤال مركزي متمثل في مدى أهمية المنتخب وحضوره داخل المجتمع عموما؟؟؟.
الجواب طبعا سيكون مختصرا ،وهو أننا مازلنا لم نستوعب بعد فكرة تمثيلية المواطن داخل مجتمع لم تتوفر له الشروط الصحية و المناخ الإيجابي كي يجد من يمثله،وخير سبيل للاهتمام بشؤون العامة وفي غياب تلك الشروط،هي ان تتحمل الدولة مسؤوليتها من خلال محاسبة اي مسؤول كيفما كان ،والكف عن ترك الكرة في ملعب المنتخب الذي ما زال ينقصه الكثير كي يلتزم بمسؤولياته.