بقلم … بيروك الخليل براهيم .
ظاهرة انتشار المختلين عقلياً بمدينة كليميم أصبحت تشكل تهديداً حقيقياً على سلامة المواطنين، وخاصة الأطفال، النساء، المسنين، والشيوخ. هذه الفئة الضعيفة باتت مستهدفة بشكل متزايد في ظل غياب أي تدخل جدي من الجهات المسؤولة. فما الذي يحدث في كليميم؟ ومن يقف وراء هذا التفاقم؟
شوارع المدينة أصبحت تعج بالمختلين العقليين، مما جعل من التجول في الأماكن العامة مخاطرة حقيقية. لا يمر يوم دون سماع أخبار عن اعتداءات، سواء كانت لفظية أو جسدية، على مواطنين أبرياء. آخر هذه الحوادث كان تعرض سيدة مسنة للضرب من طرف مختل عقلي، مما أثار غضباً واستياءً واسعاً في صفوف الساكنة
ما يزيد الطين بلة هو الصمت المريب من قبل الجهات المسؤولة، الذين يبدو أنهم غير مكترثين لهذا الوضع الخطير. هل فقد المسؤولون حسهم بالغيرة على المنطقة؟ هل يعقل أن تترك هذه الفئة من المجتمع عرضة لخطر دائم دون أي تدخل أو حلول جذرية؟
في ظل هذا الوضع الكارثي، لا يمكننا إلا أن نطالب السيد ناجم بهي والي جهة كليميم وادنون بالتدخل الفوري. من الضروري إصدار الأوامر للجهات المعنية للتحرك السريع ونقل هؤلاء المختلين العقليين إلى مراكز متخصصة لتلقي الرعاية التي يحتاجونها.
كليميم تستحق أن تكون بيئة آمنة لجميع مواطنيها، ولا يمكن تحقيق ذلك إلا بتنظيف شوارعها من المخاطر التي تهدد سلامة وأمن الجميع.
إن كليميم، التي كانت في يوم من الأيام مركزاً حضارياً وتجارياً هاماً، لا تستحق أن تصبح مسرحاً لمثل هذه المشاهد المؤلمة. نحن في حاجة ماسة إلى تدخل فوري وجاد يعيد الأمن والأمان إلى شوارع المدينة، ويعيد الثقة للمواطنين بأن سلامتهم هي الأولوية القصوى للمسؤولين.