لنكن مهاجرين!!
ونحن “نحتفل” بشكل ما بحلول سنة جديدة في تقويمنا الهجري،فاننا قد لا ندرك أهمية الحدث الذي اتخذ لهذا التقويم!
في نظري،لا يشكل لي العام الهجري الجديد موعدا للراحة أو مجرد يوم لتذكر “كم وصلنا” في عدنا لسنوات ما بعد هجرة الاوائل،ولا حتى موعدا لتذوق “الفاكية”..!
إنه يوم للتمعن في كون الذين هاجروا ، بغض النظر عن هدفهم المرحلي آنذاك، هاجروا رغبة في عالم آخر يشعر فيه الانسان بالحرية و الانعتاق مما تركوه وراءهم.
نحن الان في عالم وواقع يدعونا للهجرة..فلمَ لا نهاجر؟!
لنهاجر الى المعرفة و الكرامة و المواطنةو العدل و السلام،ولنهاجر الى المودة والحب و عشق الجمال واحترام الآخر…
لنترك وراءنا كل أضداد ما نهاجر إليه.. ولنبدأ تقويمنا الهجري الجديد!!
وكل عام و انتم بخير.
محمد المراكشي،
مع التحية.