مراسلنا من الكناري: “الحراكة” يتوافدون على الكناري ومخاوف اسبانية من “نقل امراض معدية”

12 أكتوبر 2018
مراسلنا من الكناري: “الحراكة” يتوافدون على الكناري ومخاوف اسبانية من “نقل امراض معدية”

مولود قيسا من جزر الكناري

شهدت جزر الكناري وتحديدا جزيرة لنزاروتي هذا الأسبوع، وصول قوارب الهجرة السرية بوتيرة غير مسبوقة بمعدل وصل الى خمسة قوارب في مدة لا تقل عن أربعة وعشرين ساعة، كما أكدت ذلك وسائل الإعلام الكنارية.

واستغرب مراقبون هذه المرة استنكار إحدى السيدات لأداء المركز الصحي لمنطقة TINAJO، حيث اتت عناصر الوقاية المدنية بالمهاجرين إلى هذا المستوصف وهو الشيء الذي اثار غضب هذه السيدة التي تحمل مولودتها والتي لم تلقح بعد ضد اي فيروس.
وانتقدت السيدة كذلك سوء تدبير أطباء و ممرضي المستوصف اللذين يرتدون كمامات وقائية، في حين ان كل المواطنين الموجودين في نفس المكان بدون كمامات وقائية، الشيء الذي قد يعرضهم لأي فيروس يحمله هؤلاء المهاجرين المغاربة. وقالت السيدة بالحرف الواحد لجريدة صوت لنزاروتي la voz de Lanzarote :” نحن محظوظون لأن هؤلاء المهاجرين المغاربة لا يحملون مرض فيروسي، أفهم أنهم بشر ، ويحتاجون إلى عناية طبية، ولكن ما لا يمكن قبوله هو أنني مع مولودتي الجديدة ، بدون لقاحات، ورضيعتي صغيرة للغاية، وأنا اجلس بجانب هؤلاء الأشخاص في نفس المكان و أن الأطباء يرتدون الأقنعة ،بينما نحن والمرضى وكبار السن الموجودون هنا لم توزع علينا أية اقنعة ما أريده هو حماية نفسي ورضيعتي لاغير. واندد بعدم التعامل مع الأمور بالشكل المطلوب ”
وقد تقدمت هذه السيدة بشكاية في الموضوع لدى رئيس المجلس البلدي لبلدية TINAJO الذي استنكر بدوره التدابير الاحترازية التي كان يجب اتخاذها، بل كان الأجدر نقل المهاجرين الى مستوصف خاص او مستشفى كبير معد لمثل هذه الحالات.
امام هذا الوضع استطعنا ان نقف بخجل شديد امام هذه السيدة في محاولة للدفاع عن ماء الوجه نحن المغاربة القاطنين هنا، حيث ان جل المهاجرين لا يحملون فيروسات ولا أمراض معدية، بقدر ما يحملون عبء سياسات حكومية فشلت في توفير حقوق إجتماعية و اقتصادية. إنهم يا سيدتي يبحثون عن المفهوم الحقيقي للمواطنة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.