طائفة “الموريش” الأميركية حاملو العلم المغربي وأصحاب نظرية أصل أمريكا هو المغرب

9 يونيو 2020
طائفة “الموريش” الأميركية حاملو العلم المغربي وأصحاب نظرية أصل أمريكا هو المغرب

نون بوست-متابعة

لعل من المشاهد اللافتة في مظاهرات أمريكا، ما جرى تداوله من صور وفيديوهات عبر مواقع التواصل الاجتماعي لجماعة من السود الأميركيين يحملون أعلاما مماثلة لعلم المملكة المغربية في مدن وبلدات أميركية عدة، مما أثار تساؤلات وشكوكا بشأن ماهية هذه الجماعة وسر حمل المنتمين إليها العلم المغربي في ظل حراك مجتمعي أميركي صرف.

فالموريش، أو من يعرفون أنفسهم بمغاربة أميركا، هم طائفة دينية ظهرت في الولايات المتحدة رسميا قبل أكثر من قرن، حيث أعلن مؤسس الطائفة نوبل درو علي في العام 1913 نفسه نبيًّا وأسس معتقدا يخلط بين مبادئ الإسلام وطقوس المسيحية.

المتتبع لنشأة هذه الطائفة مع بداية القرن العشرين يدرك أنها ظهرت في ظروف صعبة كان يمر بها السود بأميركا، مما يرجح أن تكون ردة فعل طبيعية لإثبات أنهم ليسوا زنوجا، بل من أصول أفريقية مغربية، وبالتالي يجب أن يعاملوا على قدم المساواة مع سكان الدولة شأنهم شأن باقي الأعراق الأخرى.

أعلن مؤسس الجماعة درو علي أن الديانة الأصلية لسود أميركا هي الدين الإسلامي، وأن عليهم الرجوع إلى أصولهم العقائدية، لكن معتقدهم مختلف كثيرا عن الممارسات الإسلامية، إذ يركز بالأساس على الصراع العرقي بين السود والبيض، وعلى تربية تاريخية تنسب الأتباع إلى شمال أفريقيا

تؤمن طائفة الموريش بأن أصل معظم الأميركيين السود هو شمال أفريقيا، وتحديدا “الإمبراطورية المغربية” (Moroccan Empire) التي تشمل الرقعة الجغرافية لدولة المغرب حاليا وصولا إلى نهر السنغال وأجزاء من النيجر ومالي وتشاد، حيث تم بيعهم عبيدا لتجار الرق الأوروبيين، الذين ساقوهم عبر البحر إلى العالم الجديد.

ويعتقدون أن أميركا كانت أرضا تابعة للمغرب قبل أن يصلها كريستوفر كولومبوس عام 1492، وأنهم هم من استوطنوها ونشروا فيها الإسلام وبنوا بها المساجد، حتى جاء الأوروبيون بعد عقدهم صفقة مع سلطان المغرب باستئجار أراضي الولايات المتحدة وفقا لعقد محدد لمدة 50 سنة من أجل استغلالها فلاحيا، لكنهم نقضوا العقد بعد انقضاء المدة ليحتلوا أراضيها كاملة.

ولد درو علي في ولاية كارولاينا الشمالية بشرقي الولايات المتحدة سنة 1886، وكان اسمه تيموثي درو، لأب من أصول مغربية كان عبدا في أميركا، ولأم من قبيلة “الشيروكي” من الهنود الحمر.

تقول بعض المصادر إنه في السادسة عشرة من عمره عمل ساحرًا في سيرك، وكان يتسنى له من هذا العمل التجول خارج الولايات المتحدة، حيث نزل في إحدى الجولات بمصر.

وكانت هذه الجولة في مصر نقطة تحول في حياته، حيث التقى برجل متصوف ادعى أنه علمه حقائق كان يجهلها عن القرآن وغيرها من مبادئ الإسلام.

كما ادعى درو علي أن هذا المتصوف رأى النبي محمدا (صلى الله عليه وسلم) متجسدًا فيه، وبعد عودته لأميركا ظلت فكرة النبوة تعتمل في ذهنه حتى صدح بها إثر رؤيته حلما قيل له فيه “يجب عليك تأسيس دين جديد لرفع البشرية المنهارة”.

المصدر عن الجزيرة بتصرف
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.