عن زواج الدسليكسيا و النوستالجيا..!

21 فبراير 2020
عن زواج الدسليكسيا و النوستالجيا..!
محمد المراكشي

يبدو ان ظاهرة “الدسلكسيا” أو عسر القراءة لم تعد ظاهرة تربوية تختص بها الجهات الباحثة و الممارسة للفعل التربوي و التعليمي ببلادنا ، بل تجاوزتها الى الطبقة التي يفترض أن تسمى سياسية أو نخبا في بلادنا.

—————————

مشكلة عسر القراءة هذه يعاني منها الكثيرون ، من يعتقدون أنهم أتوا بارادة شعب صوت ، أو شعب رقص ، أو شعب انصت حين قيل له (من لغا فلا جمعة له). بينما الشعب ساخر دوما من الكذبة التي تأكل دواخلهم حيث أنه أكثر ذكاء من استبلاد ارادته من اولئك الذين يعتقدون أن رأسمالا ما كيفما كان ماديا أو اعتباريا يجعله يباع و يشترى أو (حتى) يصبح تابعا بالتليكوموند..

—————————-

ومن نماذج هذا العسر في قراءة الواقع أيضا هذا النوم الدائم في عسل النوستالجيا..

إذ يكاد لا يمر يوم دون أن يأخذ منا الحديث طرفا من النوستالجيا..من الحنين الى ماض كثير منه قد يكون صحيحا و جزء آخر لا يتجاوز أن يكون ايهامات الى حد الهلوسة أحيانا!

—————————

أظن أنه قد حان الوقت للخلاص من هذا العسر في تقدير الواقع كما هو و العمل على تحسين شروط الحياة دونما عسر في هضم الواقع أو حنين إلى ماض لن يعود…

مع أننا تعودنا كتابة عبارتنا الشهيرة في دفتر الذكريات:

“الذكريات خلود و الماضي لا يعود!”

محمد المراكشي،

مع التحية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.